الصين وماليزيا تبحثان تعزيز التعاون المشترك
أكد وانج يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، اليوم /الثلاثاء/، خلال لقائه، المدير العام لمجلس الأمن القومي الماليزي رجا داتو نوشيروان بن زين العابدين، "أن الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية في إطار التوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين قائدي البلدين، وتعميق التعاون السياسي والأمني، والدفع نحو المزيد من النتائج في التعاون العملي، والارتقاء المستمر بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين".
وقال المسؤول الصيني -في تصريح أوردته وكالة أنباء شينخوا الصينية- " إن الصين مستعدة للاستفادة من إمكانات التعاون مع ماليزيا في المجالات المتطورة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة، والعمل مع ماليزيا لبناء هضبة إقليمية للتعاون في القوى الإنتاجية حديثة النوعية.
ودعا الجانبين إلى الاستفادة الكاملة من منصة الحوار في القضايا البحرية، وتعزيز التعاون الجوهري والعميق، وإدارة الخلافات ومعالجتها بشكل سليم. كما دعا إلى تعزيز التضامن والتنسيق، والتمسك بنظام التجارة متعدد الأطراف، وضخ المزيد من الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
وأكد أن الصين تشيد بالتزام ماليزيا الممتد بمبدأ صين واحدة، وبيانها الواضح بعدم دعم أي تصريحات أو أفعال تُشير إلى ما يسمى "استقلال تايوان".
وأضاف أنه يتعين على الجانبين تقديم الدعم المتبادل لحماية مصالحهما الجوهرية الخاصة، والعمل معا للدفاع عن النزاهة والعدالة الدوليتين، وحماية نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية، وعدم السماح لأحد بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وقال نوشيروان، خلال زيارته الحالية إلى الصين، لحضور الحوار الثنائي الثاني بين الصين وماليزيا بشأن إدارة القضايا البحرية في بحر الصين الجنوبي، إن ماليزيا تعتز بصداقتها مع الصين.
وأضاف أن تنمية علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين تصب في المصلحة الأساسية للشعبين، وتقدم نموذجا للتعايش الودي بين الدول المتجاورة.
وأشار إلى أن ماليزيا تلتزم بسياسة صين واحدة، مضيفا أن ماليزيا مستعدة للعمل مع الصين لحماية السلام والاستقرار البحريين، وستعمل بنشاط على تعزيز مشروعات التعاون الرئيسية بين البلدين وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات.
ونوه بأن ماليزيا والصين تتشاركان مفاهيم ومواقف متشابهة تجاه القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ويتعين على الجانبين تعزيز التنسيق متعدد الأطراف والعمل معا على حماية السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.



















