البابا ليو الرابع عشر يبدأ أول زياراته الخارجية من تركيا إلى لبنان
يبدأ البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس أولى جولاته الخارجية منذ انتخابه قبل نحو ستة أشهر على رأس الكنيسة الكاثوليكية، في مسار دبلوماسي وروحي يمتد ستة أيام ويتضمن زيارتين إلى تركيا ثم لبنان يوم الأحد.
وتشمل الجولة المرور بدول ذات أغلبية مسلمة تحتضن أقليات مسيحية، في رسالة تعكس توجه الحبر الأعظم نحو تعزيز الحوار بين الأديان في مرحلة إقليمية شديدة الحساسية.
ويفتتح البابا زيارته بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، قبل أن يتوجه إلى إسطنبول حيث ستشمل أجندته اجتماعات مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس.
وتحمل المحطة التركية أهمية سياسية لافتة، إذ سيجري البابا مناقشات مع عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بينما يغيب عن برنامجه زيارة آيا صوفيا التي أعيد تحويلها إلى مسجد عام 2020 بعد أن كانت متحفًا، في خطوة تميّزه عن أسلافه.
ومن تركيا، يتجه البابا ليو إلى لبنان، حيث يعتزم توجيه "رسالة سلام إلى الشرق الأوسط" في ظل توترات إقليمية متجددة رغم وقف إطلاق النار المستمر منذ عام بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما يمنح الزيارة بعدًا رمزيًا وسياسيًا إضافيًا.
ومن المقرر أن يعود الحبر الأعظم إلى الفاتيكان في الثاني من ديسمبر، مختتمًا جولة تُعد من أبرز محطاته منذ توليه منصبه.




















