فاتن الفقي: ما حدث في المدرسة الدولية فشل كارثي ويستوجب تشديد العقوبات وتدخلًا وطنيًا عاجلًا لحماية الأطفال
أعربت الأستاذة فاتن الفقي عضو هيئة مكتب أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، عن بالغ صدمتها واستنكارها للواقعة المؤسفة التي تم كشفها مؤخرًا في إحدى المدارس الدولية، بعد ثبوت استغلال أربعة من العاملين لأطفال لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات، على مدار شهور كاملة، دون أي رقابة أو متابعة من إدارة المدرسة.
وأكدت الفقي أن اكتشاف الجريمة بالصدفة "كارثة تُظهر حجم الإهمال والفشل في منظومة يفترض أن تكون الأكثر أمنًا وسلامًا"، مشددة على أن حماية الأطفال ليست رفاهية، بل واجب دولة ومسؤولية مجتمع كامل، وأن أي تقصير في هذا الواجب يترك آثارًا لا تُمحى على أرواح أطفال أبرياء.
وطالبت الفقي بـ تعديل وتشديد القوانين وتغليظ العقوبات على كل من يثبت تورطه في جرائم الاعتداء على الأطفال، مؤكدة أن هذا النوع من الجرائم لا يحتمل أي تسامح أو أعذار، "لأن الأذى النفسي الذي يصيب الطفل لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه".
كما دعت وزارة التربية والتعليم إلى تشكيل لجنة وطنية متخصصة تضم خبراء في علم النفس والتربية وحماية الطفل، تكون مهمتها المرور على المدارس في جميع المحافظات والقرى والمراكز بشكل دوري، والاستماع للأطفال وتوعيتهم وتمكينهم من الإبلاغ دون خوف، على أن ترفع اللجنة تقارير شهرية واضحة تحت إشراف مباشر من الوزارة.
واختتمت الفقي تصريحها بالتأكيد على أن حماية الطفل يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن الصمت أمام مثل هذه الجرائم يمثل تخليًا عن مسؤولية إنسانية ووطنية لا يمكن القبول بها مطلقًا.
