6 ديسمبر 2025 15:29 15 جمادى آخر 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
العالم الآن

الأمم المتحدة: غزة تواجه شتاءً صعبًا وسط هشاشة وقف إطلاق النار واحتياجات ملحة للإيواء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استعرضت الأمم المتحدة اليوم السبت معاناة سكان قطاع غزة، مسلطة الضوء على الكفاح المستمر للحصول على فرصة حقيقية للتعافي وسط وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة حماس.

ورغم مرور نحو شهرين على الهدنة الأخيرة التي بدأت في 10 أكتوبر، ووفرت فترة من الهدوء النسبي للعائلات المنهكة، ما زالت آلاف الأسر بلا مأوى، تضطر إلى النوم على الأرض.

ويجسد مثال عائلة صباح وأحمد معاناتهم المستمرة؛ فقد تنقلت الأسرة المكونة من سبعة أطفال بين الشجاعية والرمال ورفح ودير البلح والنصيرات قبل أن تعود مجددًا إلى الشجاعية، في كل مرة تفقد جزءًا مما تبقى لديهم. يعاني الأب من مرض قلبي دون إمكانية الحصول على الدواء، وأصيب أحد الأطفال في رأسه وفقد الذاكرة، وسقط آخر من الطابق الخامس أثناء القصف، فيما توفيت طفلتهم بالتهاب الكبد. تقول الأم: "توفيت أبنتي لأنني لم أستطع تأمين الدواء لها… لم يكن لدينا حتى الطعام، ولا ذرة ملح."

قبل وقف إطلاق النار، كانت الحياة صراعًا يوميًا للبقاء، مع أيام تمر دون طعام أو مياه صالحة للشرب. يقول أحمد: "أصعب ما يمر على الأب أن يرى أطفاله عطشى، ويكون لديه القليل من الماء لكنه يمنعهم من الشرب لأنه يجب أن يكفي لأيام."

ومع الهدوء النسبي الحالي، برزت فرصة هشة تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، حيث تواصل المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها توفير الدعم الطارئ للإيواء لمساعدة العائلات على مواجهة شتاء يقترب بسرعة وقسوة. منذ بدء الهدنة، تحركت عشرات الآلاف من العائلات شمالًا وجنوبًا بحثًا عن مأوى آمن، ليجد كثيرون أن منازلهم تحولت إلى أنقاض.

ووفق شركاء المنظمة، انتقل 639 ألف شخص من الجنوب نحو غزة المدينة، فيما توجه آخرون شمالًا إلى جباليا وبيت حانون، ولا يزال عدد كبير من السكان مضطرًا للعيش في خيام أو مبانٍ متضررة لا توفر حماية كافية.

خلال الشهرين الماضيين، وزعت المنظمة أكثر من 660 ألف مادة صحية ومستلزمات إيواء، بما في ذلك أكثر من 11 ألف خيمة، لتوفير حماية أساسية وكرامة للأسر مثل أسرة صباح. وتؤكد المنظمة أن المخازن ممتلئة والشاحنات جاهزة، لكن وصول المساعدات مرتبط بفتح المعابر.

مع اقتراب الشتاء، تتزايد الحاجة الملحة إلى خيام وبطانيات وملابس دافئة. يقول محمد نجار، مدير برنامج في جمعية بيت لاهيا للتنمية: "البرودة بدأت، ومن دون مأوى ودفء ستتفاقم المعاناة." وأضاف أن الشتاء الماضي أسفر عن وفاة أكثر من عشرة أشخاص بينهم رُضع، ويمكن تجنب هذه المأساة هذا العام إذا وصلت المساعدات في الوقت المناسب.

ويختتم نجار بالقول: "طريق التعافي الطويل يُمهد بالفعل بجهود العاملين الإنسانيين الفلسطينيين، بدعم المجتمع الدولي، لكن الحفاظ على كرامة وسلامة الفلسطينيين في غزة يتطلب السلام والإرادة المشتركة."

الأمم المتحدة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة شتاء غزة بوابة مصر 2030

مواقيت الصلاة

السبت 01:29 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 06 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:05
الشروق 06:37
الظهر 11:46
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
البنك الزراعى المصرى
banquemisr