احتجاجات طلابية واسعة في ألمانيا على قانون الخدمة العسكرية الجديد
احتشد طلاب المدارس في جميع أنحاء ألمانيا وتغيبوا عن حصصهم الدراسية، الجمعة، احتجاجاً على الإصلاح الحكومي المتعلق بالخدمة العسكرية، إذ أقر البرلمان تعديلاً يُلزم جميع الرجال البالغين من العمر 18 عاماً، بملء استبيان حول لياقتهم البدنية واستعدادهم للخدمة العسكرية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الوطنية بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وتقام احتجاجات في حوالي 90 بلدة ومدينة في جميع أنحاء ألمانيا، ووفق شرطة برلين، إذ تجمع حوالي 800 شخص للاحتجاج على هذا الإصلاح، السبت، ومن المتوقع وصول عدة آلاف إلى العاصمة الألمانية بنهاية اليوم، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية.
وقالت مبادرة "إضراب المدارس ضد التجنيد الإجباري" Schulstreik gegen Wehrpflicht التي تقف وراء الاحتجاج على موقعها الإلكتروني: "يجادل السياسيون والجيش الألماني حول كيفية إعادة فرض التجنيد الإجباري. لكن لا أحد يتحدث إلينا. لا أحد يسألنا عما نريده"، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
بدوره، خاطب وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الطلاب، الخميس، في مقطع فيديو عبر إنستجرام، قائلاً: "يمكن للجميع الاحتجاج مع كل شيء وضده. حرية التعبير من أهم إنجازات ديمقراطيتنا. أسلوب حياتنا بأكمله هبة.. علينا الدفاع عنها كل يوم".
وأضاف بيستوريوس: "إذا أردتم العيش بنفس الطريقة في المستقبل.. فعليكم أن تكونوا مستعدين للدفاع عنها. لا الديمقراطية ولا الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها. على الناس أن يفعلوا ذلك، كما فعلوا في الماضي".
وصوت النواب في البرلمان الألماني "البوندستاج"، بأغلبية 323 صوتاً مقابل 272 لصالح هذا التغيير، ما يجعل بلادهم أحدث دولة أوروبية تُطبق شكلاً معدّلاً من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وناقشت الأحزاب الحاكمة "الكتلة المحافظة" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" (يسار الوسط)، الإصلاح لعدة أشهر، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن تغيير القانون.
















