سباق حاسم في المنيا.. الصمت الانتخابي يبدأ استعدادًا لمعارك الإعادة في 5 دوائر

دخلت العملية الانتخابية في محافظة المنيا مرحلة الصمت الانتخابي، بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات بدء سريانه في تمام الثانية عشرة ظهر اليوم السبت، وفقًا لتوقيت كل دولة، وذلك لمدة 48 ساعة كاملة قبل فتح باب التصويت في الجولة الأولى للمرحلة الأولى بالدوائر التي أعيدت الانتخابات فيها بقرار قضائي. وتُجرى عملية الاقتراع في الخارج يومي 8 و9 ديسمبر، بينما يبدأ التصويت في الداخل يومي 10 و11 من الشهر الجاري.

تحركات انتخابية مكثفة قبل الصمت

قبيل بدء الصمت الانتخابي، كثّفت الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون من نشاطهم الميداني، في محاولة أخيرة لحشد الأصوات. وشهدت الأيام الماضية اجتماعات موسعة داخل المقار الحزبية، مع تكثيف الجولات في القرى والمراكز، وتنشيط حملات طرق الأبواب، إلى جانب لقاءات مع كبار العائلات، في محاولة لحسم توجهات الناخبين قبل التوقف الكامل عن الدعاية.

وتعكس هذه التحركات حجم المنافسة المتوقعة، خاصة أن الدوائر الخمس التي ستجرى بها الإعادة تُعد من أكثر الدوائر كثافة تصويتية وتأثيرًا داخل محافظة المنيا.

139 مرشحًا يتنافسون على 13 مقعدًا

تشهد الانتخابات المعادة في المنيا سباقًا محمومًا بين 139 مرشحًا يمثلون 12 حزبًا سياسيًا إلى جانب المستقلين، وذلك للفوز بـ 13 مقعدًا فرديًا. وتؤكد المؤشرات الأولية تقارب فرص المرشحين في أغلب الدوائر، خاصة مع وجود شخصيات تتمتع بوزن قبلي كبير، وأخرى لها حضور حزبي قوي.

تفاصيل المنافسة في الدوائر الخمس

الدائرة الأولى – المنيا وقسم المنيا والمنيا الجديدة

تشهد الدائرة واحدة من أكبر المواجهات الانتخابية، حيث يتنافس 37 مرشحًا على 3 مقاعد بالنظام الفردي، في ظل ترقب كبير من الناخبين لحسم المقاعد لصالح مرشحي الأحزاب أو المستقلين.

الدائرة الثالثة – مغاغة والعدوة وبني مزار

تُعد من أقوى الدوائر تنافسًا، مع خوض 25 مرشحًا السباق على 4 مقاعد، وسط توقعات بمعركة انتخابية معقدة نظرًا لتركيبتها السكانية الممتدة واعتماد الكثير من المرشحين على الثقل العائلي.

الدائرة الرابعة – أبوقرقاص

يشارك 30 مرشحًا في المنافسة على مقعدين، وتشير التوقعات إلى مواجهة محتدمة بين مرشحين من خلفيات حزبية وقبلية، ما يجعل نتائجها غير محسومة حتى اللحظات الأخيرة.

الدائرة الخامسة – مركز ومدينة ملوي

من أكثر الدوائر كثافة في عدد المرشحين، حيث يخوض 36 مرشحًا المعركة على 3 مقاعد، مع وجود مرشحين يتمتعون بقاعدتين: حزبية وقبلية، مما يزيد من سخونة السباق.

الدائرة السادسة – دير مواس

تُعد الدائرة الأصغر من حيث عدد المقاعد، إذ يتنافس 11 مرشحًا فقط على مقعد واحد، وهو ما يرفع حدة التنافس، نظرًا لأن الفوز بالمقعد الوحيد يحتاج إلى كتلة تصويتية واضحة.

استعدادات مكثفة لفتح اللجان

تواصل اللجان الفرعية والأجهزة التنفيذية وضع اللمسات النهائية على استعداداتها قبل انطلاق التصويت، من خلال تجهيز المقار الانتخابية، وتوفير خدمات تنظيمية ولوجستية، إضافة إلى تعزيز التأمين داخل نطاق الدوائر الخمس.

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات التزامها الكامل بتطبيق قواعد الصمت الانتخابي، ومنع أي دعاية أو حشد مباشر قبل فتح صناديق الاقتراع رسميًا، سواء داخل البلاد أو خارجها، بما يضمن سير الع

ملية الانتخابية في إطار من النزاهة والحيادية.