النقابة العامة للعاملين بالإسعاف توضح تفاصيل التعامل مع حالة السباح محمد يوسف
قال وائل سرحان، رئيس النقابة العامة للعاملين بالإسعاف، تعليقًا على وفاة السباح محمد يوسف، إن إجراءات تأمين البطولات تعتمد على وجود مسعف مجهز بكامل أدوات الإنعاش القلبي الرئوي وجهاز صدمات محمول يُستخدم في الحالات الطارئة.
وأوضح سرحان، خلال مداخلة في برنامج الصورة مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "النهار"، أن الجهاز المستخدم داخل سيارات الإسعاف يعمل بطريقة آلية؛ حيث يقوم بتحليل حالة المصاب وإصدار أمر بإعطاء الصدمة الكهربائية عند الحاجة.
وتحدث عن ملابسات التدخل الطبي لإنقاذ الراحل، قائلًا إن المسعف تسلّم محمد يوسف بعد استخراجه من قِبل المنقذين، وبدأ إجراءات الإنعاش بمشاركة طبيب الاتحاد وطبيب آخر، وتم تركيب جهاز الصدمات، لكنه لم يُصدر أي أوامر بإعطاء الصدمة. ومع ازدياد التجمهر، قرر الأطباء ضرورة نقله للمستشفى لاستكمال الإجراءات الطبية المتقدمة، فتم نقله بسيارة إسعاف على الفور.
وعلّق سرحان على شهادة الدكتور عامر حسن، الطبيب الذي حاول إنقاذ الطفل وانتقد أداء فريق الإسعاف، قائلاً إن بعض التفاصيل ربما لم تكن واضحة للطبيب، فسيارة الإسعاف تتوقف دائمًا عند أقرب نقطة يمكن الوصول منها إلى موقع الحدث، بينما يدخل المسعف حاملًا أدواته وأنبوبة الأكسجين. وأضاف أن الفيديو المتداول لم يُظهر موقع سيارة الإسعاف أو خطوات الإنقاذ كاملة.
وأشار إلى أن طاقم الإنقاذ ضم مسعفين وطبيبين ومدربًا، بينما سيارات الإسعاف بطبيعتها لا تتسع لأكثر من فردين من الطاقم الطبي، مؤكدًا أن الجميع كان يحاول تقديم أقصى دعم ممكن. كما لفت إلى أن السائق أو المسعف لم يكونا يعلمان أن والدة الطفل كانت حاضرة في الموقع.
وكشف سرحان أن سيارة الإسعاف قطعت المسافة من الصالة الرياضية إلى مستشفى دار الفؤاد في أقل من أربع دقائق، لقرب الموقعين من بعضهما. وأكد أنه تم إعطاء الطفل جرعة من الأدرينالين، وتركيب كانيولا، واستخدام جهاز الصدمات، مشيرًا إلى أن قسم الطوارئ بالمستشفى أثبت صحة هذه الإجراءات.



















