كوليمور: ليفربول أكبر من أي لاعب.. وإذا أراد محمد صلاح الرحيل فليحدث ذلك فورًا

يرى ستان كوليمور، نجم ليفربول السابق، أن إدارة الريدز يجب أن توافق على رحيل محمد صلاح حال طلب اللاعب ذلك، مؤكدًا أن “النادي أهم من أي لاعب”، مهما كان تأثيره أو مكانته داخل الفريق.

ويأتي هذا التصريح عقب الأزمة التي تفجّرت بين صلاح والمدير الفني آرني سلوت، بعدما جلس النجم المصري على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، آخرها مواجهة ليدز يونايتد التي انتهت بالتعادل 3-3، دون مشاركة صلاح في أي دقيقة. وقد عبّر اللاعب عقب اللقاء عن عدم رضاه، مؤكدًا انهيار علاقته بالمدرب وأن الإدارة لم تفِ بوعودها تجاهه.

وقال كوليمور عبر منصة “إكس” إن مفهوم ليفربول ظل ثابتًا عبر أجيال مدربيه الكبار، من شانكلي إلى كلوب وصولًا إلى سلوت، وهو أن “النادي يأتي أولًا، واللاعبون والمدربون مجرد إضافات لهيبته”. وأكد أن صلاح ترك إرثًا كبيرًا في آنفيلد، لكنه أبدى استغرابه من تصريحاته التي اعتبرها “قنبلة ألقيت على النادي”.

وأشار اللاعب السابق إلى أن ردود فعل الجماهير قد تختلف بين الأجيال، إذ قد يتعاطف الأصغر سنًا مع صلاح، بينما يرفض الأكبر سنًا انتقاده العلني للنادي. وأضاف: “ليفربول كيان حي، وحتى محمد صلاح سيجد صعوبة في مواجهته".

وتطرق كوليمور إلى شخصية سلوت، مشيرًا إلى أنه أقل انفتاحًا وودية مقارنة بكلوب، لكنه يمتلك احترام لاعبيه، وأن قراراته—ومنها استبعاد صلاح—قد تكون مبنية على معايير فنية بحتة. وأشار إلى أن معظم اللاعبين يقبلون الجلوس مباراة أو اثنتين على مقاعد البدلاء عند انخفاض مستواهم، مضيفًا: “ربما أخطأ صلاح حين رأى نفسه في مقام ميسي ورونالدو”.

وأوضح كوليمور أن على المدرب واللاعب الجلوس والتحدث بصراحة، وتحديد ما ينتظره كل طرف من الآخر، مشددًا على أنه إذا أراد صلاح الرحيل فعلى الإدارة إتمام ذلك سريعًا، أما إذا بقي فعليه تقبّل التقييم الفني مثل بقية اللاعبين.

واعتبر أن إشراك سلوت لصلاح مستقبلًا سيشكّل اختبارًا حاسمًا للطرفين، خاصة في ظل وجود صفقات جديدة تهدد مركز اللاعب كأساسي. ورأى أن المدرب يمكنه تهدئة الموقف بتصريحات إيجابية، دون أن يتخلى عن مبادئه الفنية.

واختتم كوليمور تصريحاته بالتأكيد على أن مبادئ النادي يجب أن تبقى فوق الجميع، وأن أي انتقاد من لاعب مهما كان حجمه يجب أن يُوجَّه داخليًا لا عبر الإعلام، احترامًا لكيان ليفربول وخصوصيته.