نجل ترامب: الأغنياء الفاسدين هربوا وتركوا طبقة الفلاحين لخوض الحرب في أوكرانيا
قال الابن الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن والده قد يتخلى عن حرب أوكرانيا، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال منتدى الدوحة 2025.
ووفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية، في هجوم مطول على جدوى استمرار القتال في أوكرانيا، قال دونالد ترامب الابن أيضا إن "الأثرياء الفاسدين" في أوكرانيا فروا من بلادهم، تاركين ما وصفه بـ"طبقة الفلاحين" لتخوض الحرب.
ولا يشغل نجل ترامب أي منصب رسمي داخل إدارة والده، لكنه شخصية محورية في حركة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى (ماجا). وتعكس تصريحاته حالة العداء لدى بعض أفراد فريق ترامب تجاه الحكومة الأوكرانية، وتأتي في وقت يمارس فيه فريق التفاوض التابع لترامب ضغوطا على كييف للتنازل عن أراضٍ.
وصرح نجل ترامب بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يطيل أمد الحرب لأنه يعلم أنه لن يفوز بالانتخابات إذا انتهت. وأضاف أن زيلينسكي يُعامل شبه كإله لدى اليسار، لكنه وصف أوكرانيا بأنها أكثر فسادا من روسيا.
كما هاجم كبيرة مسئولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قائلا إن العقوبات الأوروبية لا تعمل لأنها أدت فقط إلى رفع سعر النفط، الأمر الذي يسمح لروسيا بتمويل حربها. ووصف الخطة الأوروبية بأنها: "سننتظر حتى تفلس روسيا.. هذه ليست خطة".
وقال إنه خلال حملته للناخبين في انتخابات 2022 لم يصادف سوى ثلاثة أشخاص اعتبروا حرب أوكرانيا من بين أهم 10 قضايا. وأضاف أن خطر وصول قوارب فنزويلية تحمل مخدرات إلى الولايات المتحدة يُعد "خطرا واضحا وحاضرا أكبر بكثير من أي شيء يحدث في أوكرانيا أو روسيا".
وزعم نجل ترامب، من دون تقديم أي دليل، أنه لاحظ خلال يوم واحد هذا الصيف في موناكو أن 50% من السيارات الفارهة مثل الفيراري تحمل لوحات أوكرانية. وقال: "هل تظنون أن هذه السيارات جرى تحصيلها في أوكرانيا؟".
وأضاف: "نسمع كل الشائعات عما يجري عندما نرى كل لوحة سيارة في موناكو أوكرانية، الأغنياء فروا وتركوا ما اعتقدوا أنها طبقة الفلاحين لتخوض هذه الحروب. لم تكن هناك أي حوافز لإيقاف الحرب، لأنه طالما أن قطار المال مستمر وهم يسرقون، ولا أحد يراقب أي شيء، فلم يكن هناك أي سبب للسعي نحو السلام".
وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن أن يتخلى والده، الذي خاض الانتخابات مدعيا أنه قادر على جلب السلام لأوكرانيا، عن القضية بالكامل، قال إن ذلك ربما يحدث، مضيفا أن والده أحد أكثر الشخصيات غير المتوقعة في السياسة.
وتعهد بأن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن "الأحمق الذي يحمل دفتر الشيكات".





















