جاريث بيل يكشف كواليس أزمته مع جماهير ريال مدريد: ”كنت ساذجًا لعدم الدفاع عن نفسي”
اعترف الويلزي جاريث بيل، أسطورة ريال مدريد، بأنه كان يتعرض لانتقادات كبيرة خلال سنواته الأخيرة داخل النادي الملكي، مؤكدًا أنه كان "ساذجًا" لأنه لم يدافع عن نفسه بالشكل الكافي.
وانتقل بيل إلى ريال مدريد عام 2013 قادمًا من توتنهام هوتسبير في صفقة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون يورو، قبل أن يرحل نهائيًا عن الفريق في نهاية موسم 2022، بعدما حقق مسيرة حافلة بالألقاب واللحظات التاريخية.
ورغم التألق الكبير الذي قدمه مع "الميرينجي"، إلا أن النجم الويلزي واجه موجات متتالية من الانتقادات في مواسمه الأخيرة بسبب تراجع مستواه، وازدادت حدتها بعد انتشار الصورة الشهيرة له مع لاعبي منتخب ويلز خلف لافتة كُتب عليها: "ويلز، الجولف، مدريد.. بهذا الترتيب"، ما أثار غضب جماهير النادي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، قال بيل عن تلك الواقعة:
"كنت أحتفل مع زملائي وفجأة وضع أحدهم العلم أمامنا. ماذا كان عليّ أن أفعل؟ لم أستطع رميه، إنه علم بلادي. الإعلام الإسباني شن حملة تشويه شرسة ضدي".
وأضاف:"لم ألعب الجولف بالقدر الذي زعموه. لقد صنع الناس صورة غير حقيقية عني، والناس يصدقون ما يقرأون. ربما كنت ساذجًا لأنني لم أدافع عن نفسي بالشكل الكافي".
وكشف الجناح الويلزي أنه تلقى صيحات استهجان عنيفة من جماهير ريال مدريد خلال مواجهة ريال سوسيداد، بعد أربعة أيام فقط من واقعة العلم، لكنه استعاد دعم الجماهير بعد دخوله في آخر نصف ساعة وتقديمه أداءً مميزًا.
وتابع:في تلك الليلة صرخوا ضدي بلا توقف، ثم صفقوا لي في النهاية. اتصل بي وكيلي وقال: أنت مجنون، لا أحد يتحمل هذا الضغط. لكن قوتي الذهنية كانت ميزة بالنسبة لي".
وأكد بيل أن انتقاله إلى ريال مدريد لم يكن بهدف النجومية الإعلامية، موضحًا:
"كثيرون يذهبون إلى مدريد ليصبحوا نجومًا عالميين، لكنني ذهبت لأمارس كرة القدم فقط. ما حققته كلاعب ويلزي في الخارج كان مذهلًا".
واختتم حديثه بالإشارة إلى تأثير الظروف العائلية على حالته النفسية:
"الناس لا يعرفون ما يمر به اللاعب في منزله. مرض والدي أثّر عليّ كثيرًا، وفي لحظة ما أدركت أن الحياة أكبر من كرة القدم".


















