محلل سياسي سوداني: تفاعل دولي غير مسبوق مع انتهاكات الدعم السريع ومطالب بمحاكمة المتورطين
أكد الدكتور السماني عوض، المحلل السياسي السوداني، أن الأحداث التي شهدتها جنوب كردفان ومدينة الفاشر أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا بعد فترة طويلة من تجاهل الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولايات مختلفة من السودان. وأوضح أن ما جرى في الفاشر وكالوجي وعدد من مناطق جنوب وغرب كردفان أثار حراكًا دوليًا ملحوظًا، حيث دانت العديد من الدول الصديقة هذه الفظائع وطالبت بوقف الجرائم الموجهة ضد المدنيين والأطفال.
وأشار السماني عوض، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي على قناة "القاهرة والناس"، إلى أن الهجوم الذي استهدف روضة أطفال وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والإصابات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتطرق المحلل إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على قوات الدعم السريع، مبينًا أن هذه الإجراءات وحدها لا تكفي ما لم تُشمل أيضًا الدول التي تمد المليشيا بالسلاح والمال. واعتبر أن فرض واشنطن عقوبات على بعض قادة الدعم السريع والشركات المرتبطة بهم خطوة إيجابية نحو الحد من الدعم العسكري الخارجي الذي تتلقاه المليشيا.
وشدد السماني عوض على التحركات الأمريكية تجاه الملف السوداني، مشيرًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي تبني هذا الملف والعمل على حله بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مصر، والدول الفاعلة، بهدف إيجاد حلول للأزمة. وأوضح أن هذه الإجراءات تشمل فرض عقوبات على قيادات الدعم السريع وتنبيه عدد من الدول وفتح قنوات اتصال مع جهات داعمة للمليشيا للضغط نحو وقف الدعم العسكري واللوجستي.
