مسؤول أممي: غزة لا تزال مسرحًا للمعاناة والخسائر والخوف
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن غزة لا تزال مسرحًا للمعاناة والخسائر والخوف، بينما أصبح السودان مكانًا للعنف الوحشي الذي لم يسلم منه أي مدني، سواء في دارفور أو كردفان أو غيرها من المناطق.
وأشار تورك، وفق مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، مستهدفة الأفراد القريبين من ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، والمباني السكنية، وخيام وملاجئ النازحين، بالإضافة إلى أهداف مدنية أخرى.
وأكد تورك أن قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025 يوضح ضرورة احترام كامل الأرض دون أي ادعاءات حدودية، داعيًا جميع الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى أن معظم أعمال العنف الأخيرة في غزة تركزت قرب "الخط الأصفر"، ما أدى إلى موجات جديدة من النزوح. وسجلت الأونروا مقتل 360 فلسطينيًا وإصابة 922 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ مطلع أكتوبر.
وحذر المفوض السامي من تفاقم الأزمة النفسية في غزة، واصفًا الصدمة النفسية التي يعاني منها السكان، وخاصة الأطفال، بأنها أخطر أزمة صحية نفسية يمكن تصورها. كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجمات غير المسبوقة التي تنفذها القوات الإسرائيلية والمستوطنون على الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية المحتلة، مشددًا على ضرورة تكثيف الضغط والمناصرة وعدم الرضا بالوضع الراهن.
وفي السودان، حذر تورك من احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى استمرار الحرب دون مؤشرات على انحسارها، وذكر وقوع جرائم وحشية شملت حالات اغتصاب جماعي، وعمليات إعدام موجزة، وجرائم ضد الإنسانية.
كما أعرب عن قلقه بشأن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب نزوح آلاف الأشخاص من مدينة أوفيرا جنوب كيفو، نتيجة الاشتباكات بين مقاتلي حركة 23 مارس المتمردة والقوات المسلحة الكونغولية المدعومة من ميليشيا وازاليندو.



















