الأوقاف الفلسطينية تدين إغلاق الحرم الإبراهيمي وتحذر من تصعيد استيطاني في الأقصى
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق بوابات الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر، وأكثر من مرة يوميًا، في وجه المصلين، في الوقت الذي تفتح فيه أبواب الحرم أمام المستوطنين.
وأدانت الوزارة، في بيان صادر اليوم السبت، استهداف طواقم العاملين في الحرم الإبراهيمي والتضييق عليهم أثناء أداء مهامهم، وعرقلة عملهم اليومي، في محاولة للضغط عليهم وإضعاف دورهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل اعتداءً مباشرًا على صلاحيات الأوقاف، وانتهاكًا صريحًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وشددت الأوقاف على أن هذه الممارسات التعسفية تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على المصلين والحد من وصولهم إلى الحرم، وفرض واقع جديد عليه.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة إلى أن جماعات المستوطنين تستعد لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، تزامنًا مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي «الحانوكاه»، رغم أن أول أيامه يحل في 15 ديسمبر الجاري.
ووفقًا لإحصاءات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال عيد الأنوار العام الماضي 2556 مستوطنًا ومستوطنة، مقارنة بـ1332 في عام 2023، و1800 في العام الذي سبقه.
وفي إطار الاستعدادات لهذا العام، جرى نصب شمعدان ضخم في 7 ديسمبر الجاري بساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، تمهيدًا لإضاءة شموعه يوميًا مع غروب الشمس، إلى جانب وضع شمعدانات أخرى قرب أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.




















