جارديان تكشف تفاصيل جديدة عن حياة بشار الأسد في روسيا
كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، نقلا عن مصدر مطلع أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد المقيم حاليا في روسيا يتلقى حاليا دروسا في طب العيون لاسترجاع معلوماته عن مهنته الأساسية حيث كان يتدرب كطبيب عيون في لندن قبل عودته إلى دمشق بعد مصرع شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة عام 1994.
وأكد صديق لعائلة الأسد هذه المعلومة قائلا: إنه "يدرس اللغة الروسية ويُراجع معلوماته في طب العيون. فطب العيون هو شغفه، وهو لا يمارسه من أجل المال، فحتى قبل اندلاع الحرب في سوريا، كان يمارس طب العيون بانتظام في دمشق".
وأشار الصديق إلى أن أفراد النخبة الثرية في موسكو قد يكونون زبائنه المُستهدفين.
ووفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر، تقيم العائلة في الأغلب في حي روبليوفكا الراقي، وهو مجمع سكني مغلق يقطنه نخبة موسكو. وهناك، من المرجح أن يختلطوا بشخصيات بارزة مثل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي هرب من كييف عام 2014 ويُعتقد أنه يقيم في المنطقة ذاتها.
ورغم مسكنهم الفاخر، فإن عائلة الأسد مقطوعة عن الدوائر النخبوية السورية والروسية التي كانت تتمتع بها في السابق. وقد شعر أتباع الأسد بالخذلان بعد فراره المفاجئ من سوريا.
من جهته، وصف صديق العائلة، حياة الأسد في موسكو بأنها حياة هادئة للغاية، موضحا أنه "يكاد لا يتواصل مع العالم الخارجي. لا يتواصل إلا مع شخصين كانا مقربين منه، هما منصور عزام (وزير شئون الرئاسة السوري الأسبق) وياسر إبراهيم (أبرز رجال الأعمال المقربين من الأسد)".
وقال مصدر مقرب من الكرملين إن الأسد أصبح غير ذي أهمية إلى حد كبير بالنسبة لبوتين والنخبة السياسية الروسية.
وأضاف المصدر: "لا يطيق بوتين القادة الذين يفقدون قبضتهم على السلطة، ولم يعد ينظر إلى الأسد كشخصية مؤثرة أو حتى كضيف مرحب به على مائدة العشاء".
ووفقا لمصدر مطلع على تفاصيل صحة أسماء الأسد، فقد تعافت السيدة الأولى السابقة بعد خضوعها لعلاج تجريبي تحت إشراف أجهزة الأمن الروسية.
ومع استقرار حالة أسماء الصحية، أصبح بشار حريصا على نقل روايته الخاصة للأحداث بسوريا، وقد رتب مقابلات مع قناة "آر تي" ومذيع بودكاست أمريكي يميني شهير، لكنه ينتظر موافقة السلطات الروسية للظهور الإعلامي.



















