الدكتور أحمد الشرقاوي: ذوي الهمم تركوا بصمات واضحة في مجالات العلم والدين
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، نيابة عن فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الأشخاص ذوي الهمم لم يكونوا يوما على هامش التاريخ الإسلامي، بل شكلوا نماذج فاعلة ومؤثرة في مسيرة العلم والعمل والحضارة.
وأوضح الشرقاوي، خلال كلمته في الاحتفالية السنوية التي ينظمها الأزهر الشريف للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن التاريخ الإسلامي زاخر بنماذج مضيئة من ذوي الهمم الذين تركوا بصمات واضحة في مجالات العلم والدين، من بينهم عبد الله بن أم مكتوم، وعطاء بن أبي رباح، والإمام الترمذي، والإمام الزمخشري، مؤكدا أن هذه النماذج تثبت أن التمكين الحقيقي يبدأ بالعلم والمعرفة.
وأضاف أن الحضارة الإسلامية لم تقص ذوي الهمم، بل منحتهم الفرصة الكاملة ليكونوا شركاء في البناء والعطاء، وأسهموا بدور فاعل في إثراء التراث العلمي والفكري.
وأشار وكيل قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن القطاع يتحمل مسؤولية وطنية وتربوية كبرى، باعتباره الذراع التنفيذي للأزهر الشريف في مجال التعليم، والدعامة الأساسية في تمكين ذوي الهمم، حيث تأتي الرسالة العلمية والبعد الإنساني في صدارة أولويات العمل، وتقدم العملية التعليمية على غيرها من الأنشطة الداعمة.
واستعرض الشرقاوي جهود قطاع المعاهد الأزهرية في هذا الملف، موضحا أنه جرى تنفيذ منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج النوعية الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، شملت تنظيم معسكرات تربوية وتعليمية للطلاب المكفوفين، وتقديم برامج وأنشطة متخصصة لطلاب زوايا الاحتياجات الخاصة، إلى جانب إقامة معسكرات لتعليم طريقة برايل.
كما لفت إلى تطبيق نظام التخفيف في الامتحانات وفق الضوابط المنظمة، واعتماد الكارت الخدمي للطلاب من ذوي الهمم، بما يسهم في تيسير حصولهم على الخدمات التعليمية المختلفة بسهولة وكرامة.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية كلمته بالتأكيد على أن ذوي الهمم في المعاهد الأزهرية ليسوا عبئا، بل طاقات واعدة ومسؤولية عظيمة، وامتداد طبيعي لتاريخ إسلامي أنصفهم، وتجسد رسالة الأزهر الشريف هذا النهج عمليا على أرض الواقع.
