«جمر الغضى» يختتم الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة برئاسة الفنان أحمد بو رحيمة، بالعرض المسرحي «جمر الغضى» لفرقة جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل كبير من الجمهور.
وشارك في بطولة العرض كل من جمعة علي بدر الرئيسي، أمل محمد، عبير الجسمي، شعبان سبيت، محمد جمعة، خلود البديوي، عادل سبيت، فوزية معروف، سامية، تسفاروت، سلطان الظهوري، وجوهر المطروشي، إلى جانب مساعدي الإخراج عيسى مراد ومحمد حسن آل رحمة، فيما تولى جاسم المراشدة الإدارة المسرحية، وخالد بشير الإضاءة، ومحمد المنصوري تنفيذ الصوت، تحت الإشراف العام لخلفان الدرمكي.
ويتناول عرض «جمر الغضى» حكاية حب عفيف تجمع بين يقظان وسلمى، يسيران بخطى ثابتة نحو الزواج، قبل أن تتعرض علاقتهما لاختبار قاسٍ بفعل الخيانة والغيرة، حيث يتحول الصديق وائل إلى خصم، وتدفع نوف، ابنة العم، الغيرة إلى إشعال الصراع، في دراما إنسانية تعكس صراع القيم والمشاعر داخل البيئة الصحراوية.
وجاء اختيار «جمر الغضى» مسك ختام الدورة التاسعة تأكيدًا على توجه المهرجان في تقديم عروض مسرحية تستلهم التراث الصحراوي، وتعيد تقديمه برؤية معاصرة تجمع بين العمق الإنساني والطرح الجمالي.
وشهدت الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي مشاركة عروض مسرحية من خمس دول عربية، هي الإمارات وقطر والأردن ومصر وليبيا، في إطار تنوع ثقافي وفني يعكس ثراء التجربة المسرحية الصحراوية.
ويُذكر أن فكرة المهرجان تقوم على الاحتفاء بغنى الثقافة الصحراوية وما تحمله من قيم إنسانية وجمالية، والسعي إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائي والسردي في الصحراء وفن المسرح، وذلك انسجامًا مع توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تطوير تجربة المسرح العربي وجعلها أكثر تأثيرًا وتجددًا، بما يواكب قضايا الحاضر ويستشرف آفاق المستقبل
