الحريديم يصعدون احتجاجاتهم ضد محاولات تجنيدهم في إسرائيل
أغلقت مجموعات من المتدينين المتشددين اليهود (الحريديم)، مساء الخميس، المدخل الشمالي لمدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، بعد منعهم من الوصول إلى منزل ضابط كبير في الشرطة العسكرية، مسئول عن ملف تجنيد شبابهم.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنّ عشرات المتدينين من الحريديم أغلقوا المدخل الشمالي لعسقلان، بعد أن منعتهم الشرطة من الوصول إلى منزل ضابط كبير (لم تذكر اسمه) مسئول عن ملف محاولات تجنيد شبابهم في الجيش.
وأشارت الهيئة، إلى أنّ المتظاهرين جاؤوا من القدس، في إطار تصعيد احتجاجاتهم، على خلفية ملاحقة شبان متهمين بالفرار من الخدمة العسكرية.
وذكرت الشرطة، في بيان مقتضب، أنها تعمل على تفريق المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى منزل ضابط كبير في الشرطة العسكرية مسئول عن ملف الفارّين من الخدمة الإجبارية في الجيش.
وجاء إغلاق المدخل الشمالي لعسقلان، بعد ساعات من أحداث عنف واسعة شهدتها القدس، حيث اندلعت مواجهات في حي "روميما" عقب قيام مفتش بلدي بتحرير مخالفة وقوف لمركبة، ليتبين لاحقا أن ركابها شبان من المتدينين المتشددين يُصنَّفون كفارّين من الخدمة الإجبارية في الجيش.
وعلى إثر ذلك، تجمعت حشود كبيرة في المكان وشرعت برشق قوات الشرطة بالحجارة ومهاجمتها.
وأسفرت المواجهات في القدس عن إصابة 13 شرطيا، إضافة إلى إلحاق أضرار بعدد من مركبات الشرطة.
كما تعرّضت حافلة تقل جنودا لهجوم، فيما اضطرت الشرطة إلى استدعاء تعزيزات إضافية، استخدمت وسائل تفريق، من بينها قنابل صوت، لإعادة النظام.
وأعلنت الشرطة اعتقال أربعة مشتبه بهم، مؤكدة أن قواتها، إلى جانب عناصر حرس الحدود، تواصل العمل لاحتواء الأحداث ومنع توسعها.
وفي تعليق على الأحداث، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد، في منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن ما جرى يعكس فشلا حكوميا خطيرا وتفككا في مؤسسات الدولة.
وأضاف: "التهرب من الخدمة لا يمكن أن يتحول إلى أداة محمية بالعنف"، متهما الحكومة بمواصلة تشجيع ظاهرة التهرب والعصيان.
وفي الأشهر الماضية، اندلعت مواجهات عديدة بين قوات الشرطة والحريديم، على خلفية رفضهم التجنيد في الجيش.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش منذ قرار المحكمة العليا عام 2024 إلزامهم بالخدمة العسكرية ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.
















