الصحة العالمية: أكثر من 1800 قتيل في السودان نتيجة استهداف مرافق صحية منذ 2023
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في السودان قتلت 1858 شخصا وأصابت 490 آخرين، منذ اندلاع النزاع في البلاد منتصف أبريل 2023.
وأضافت المنظمة في بيان، أنها تحققت من وقوع 201 هجوم على مرافق الرعاية الصحية خلال تلك الفترة، محذرة من أن هذه الهجمات أصبحت "أكثر فتكا واتساعا".
وأشارت إلى أنه في عام 2025 وحده، جرى التحقق من 65 هجوما في السودان تسببت في مقتل أكثر من 1620 شخصا وإصابة 276 آخرين.
وأوضحت المنظمة أن هذا العدد من القتلى يمثل أكثر من 80 في المئة من إجمالي ضحايا الهجمات على الرعاية الصحية التي تحقّقت منها في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة عالميا خلال 2025.
وحذرت من أن هذه الهجمات تقطع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة ويعرّض العاملين الصحيين والعمليات الإنسانية لمخاطر جسيمة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أحدث هذه الهجمات وقع في 15 ديسمبر الجاري، إذ قتل 9 من العاملين الصحيين في هجوم على مستشفى مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان.
وفي السياق، أكدت الصحة العالمية أن أعمال العنف والهجمات ما تزال متكررة في إقليم دارفور على القطاع الصحي، وتعرقل الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقالت إنه "في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور (غرب)، تم احتجاز ما لا يقل عن 70 من العاملين في المجال الصحي إلى جانب نحو 5 آلاف مدني خلال الأشهر الماضية".
ودعت المنظمة إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الصحي والمرافق الصحية والعمليات الإنسانية في السودان.
كما حثت جميع الأطراف على ضمان وصول إنساني آمن وسريع ودون عوائق، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي الإنساني.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

















