محمود الهباش: إرادة الفلسطينيين لا تُكسر وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة
أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني أثبت على مدار أكثر من مئة عام استحالة كسر إرادته أو إجباره على الاستسلام، مهما تصاعدت الضغوط أو تعاقبت المشاريع الاستعمارية.
وخلال مداخلة له على شاشة «القاهرة الإخبارية» مع الإعلامي ياسر رشدي، قال الهباش إن مسار التاريخ الفلسطيني، قبل النكبة وبعدها، مرورًا باحتلال عام 1967 وما تلاه، يبرهن على فشل جميع محاولات إخضاع الفلسطينيين، مؤكدًا إصرارهم على البقاء وانتزاع حقوقهم المشروعة مهما طال الزمن.
وأشار إلى أن إسرائيل تدرك هذه الحقيقة، لكنها تتجاهلها عبر الاعتماد على سياسات القوة والعدوان، لافتًا إلى أن المشروعات السياسية السابقة، سواء تلك التي سعت إلى تحقيق السلام أو دمج إسرائيل كطرف طبيعي في المنطقة، لم تنجح في إقناع النخبة الحاكمة الإسرائيلية بها.
وشدد الهباش على أن مشروع حل الدولتين، الذي حظي بترويج دولي واسع، «قُتل قتلاً مبرمًا» على يد إسرائيل ولم يعد له وجود فعلي على أرض الواقع، الأمر الذي أثار تساؤلات متزايدة داخل الشارع الفلسطيني بشأن جدوى التمسك بخيار لا تريده إسرائيل.
وأوضح أن هذا الواقع فتح الباب أمام دعوات متصاعدة لإعادة طرح خيار الدولة الواحدة الديمقراطية، التي يتمتع فيها جميع السكان بين البحر والنهر بحقوق وواجبات متساوية.
















