28 ديسمبر 2025 01:06 8 رجب 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
الأخبار السياسة

فؤاد بدراوي يفتح ملفات الوفد المغلقة: أسوأ مرحلة في تاريخ الحزب منذ 1923.. والإنقاذ يبدأ بتغيير القيادة

فؤاد بدراوي
فؤاد بدراوي

في لحظة فارقة من تاريخ حزب الوفد، ومع تصاعد التساؤلات حول مستقبله السياسي والتنظيمي، يخرج فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب وعضو الهيئة العليا، بتصريحات نارية، لموقع الرئيس نيوز، كاشفًا كواليس ما وصفه بـ«أصعب وأضعف مرحلة» مر بها الحزب العريق منذ تأسيسه قبل أكثر من قرن.

بدراوي لا يتحدث بلغة المجاملة، بل يحمّل القيادة الحالية مسؤولية التراجع الحاد في الدور السياسي والشعبي للوفد، ويضع خريطة طريق لإنقاذ الحزب قبل فوات الأوان، في حوار يتجاوز النقد إلى التحذير من ضياع التاريخ إن لم تحدث مراجعة شاملة.

«الوفد غاب عن الشارع».. تشخيص قاسٍ لسنوات التراجع

يصف فؤاد بدراوي السنوات الأربع الأخيرة بأنها من أسوأ الفترات في تاريخ حزب الوفد، مؤكدًا أن التراجع لم يكن داخليًا فقط، بل انعكس بوضوح على حضور الحزب في المشهد السياسي العام.

ويقول إن الوفد ابتعد تمامًا عن الشارع، وهو ما لم يعد رأيًا فرديًا، بل بات انطباعًا عامًا لدى أعضاء الحزب والرأي العام، مضيفًا:

«كثيرون يرون أن الوفد لم يعد موجودًا، لكنني أؤمن بأن الوفد يمرض ولا يموت».

مواجهة داخل الهيئة العليا: «طالبتُ بالاستقالة حفاظًا على كرامة الحزب»

يكشف بدراوي أنه واجه رئيس الحزب الحالي بشكل مباشر داخل اجتماع الهيئة العليا، منتقدًا الأداء المتراجع، ومطالبًا إياه بتقديم استقالته، خاصة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأشار إلى أن حصول مرشح الوفد على نسبة 1% فقط يُعد صدمة لا تليق بتاريخ الحزب، خصوصًا في ظل حصول أحزاب أخرى على نسب أعلى، معتبرًا أن النتيجة كانت «مأساوية بكل المقاييس».

من يتحمل المسؤولية؟

يرى نائب رئيس الوفد أن رئيس الحزب يتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية، مع إقراره بوجود مسؤوليات مشتركة تقع على عاتق الهيئة العليا والمكتب التنفيذي، إلا أن القيادة تظل العامل الحاسم.

وانتقد عدم انتظام اجتماعات الهيئات القيادية، رغم أن اللائحة تُلزمها بالانعقاد شهريًا، مؤكدًا أن غياب هذه الاجتماعات لأشهر طويلة أمر غير مقبول تنظيميًا أو سياسيًا.

التحالفات السياسية.. مفاوضات فردية أضرت بالوفد

يحمّل بدراوي رئيس الحزب مسؤولية إدارة ملف التحالفات السياسية بشكل منفرد، معتبرًا أن التفاوض باسم حزب بحجم الوفد لا يجوز أن يتم دون فريق سياسي يعكس ثقل الحزب.

وأوضح أن النتيجة النهائية لتلك المفاوضات لم تكن على مستوى تاريخ الوفد، وهو ما ساهم في تراجع شعبيته وتمثيله.

قرار فردي أم قيادة جماعية؟ مقارنة بتجربة السيد البدوي

يستدعي بدراوي تجربته السابقة خلال رئاسة الدكتور السيد البدوي للحزب، مشيرًا إلى أن القرارات المصيرية، خاصة المتعلقة بالانتخابات، كانت تُدار بشكل جماعي.

وأضاف أن الوفد انسحب في إحدى التجارب من مفاوضات انتخابية حين تبيّن أن العروض المطروحة لا تليق بتاريخه، وهو ما يفتقده الحزب حاليًا.

انتخابات رئاسة الحزب.. دعم البدوي وتجنّب الانقسام

يحسم بدراوي موقفه من انتخابات رئاسة الحزب المقبلة، مؤكدًا دعمه للدكتور السيد البدوي بعد التشاور معه، معتبرًا أن تعدد المرشحين من نفس التيار سيؤدي إلى انقسامات داخل الحزب.

وأشار إلى أن باب الترشح سيفتح في 3 يناير، وأن أي تغيير في موقفه مرهون بتطورات المشهد، مؤكدًا أهمية قراءة الواقع السياسي بدقة قبل اتخاذ أي قرار.

هل هناك مقارنة بين البدوي ويمامة؟

يرفض بدراوي المقارنة بين القيادات الثلاث الأخيرة للوفد، مؤكدًا أن تجربة عبدالسند يمامة تختلف جذريًا، معتبرًا أنه «أضاع الحزب»، وكان عليه تقديم استقالته.

وأوضح أن فترة رئاسته سكرتيرًا عامًا في عهد البدوي شهدت حضورًا قويًا لدور هذا المنصب الذي يُعد العمود الفقري للحزب منذ 1923.

غياب الشباب.. تقاليد أم عزوف؟

حول غياب الوجوه الشابة عن سباق القيادة، يرى بدراوي أن الأمر متروك للشباب أنفسهم، مؤكدًا أن أحدًا منهم لم يتقدم للترشح، كما أن تقاليد الوفد تاريخيًا تميل إلى تولي القيادات الأكبر سنًا زمام الأمور.

هل ما زال الوفد حزبًا عريقًا؟

رغم النقد الحاد، يؤكد بدراوي أن الوفد لا يزال يحتفظ بجذوره التاريخية، وأن الأزمة الحالية ناتجة عن سوء إدارة القيادة، وليس عن فقدان الحزب لقيمته أو دوره الوطني.

شائعات بيع مقر الحزب.. «هذا لن يحدث على جثثنا»

ينفي بدراوي بشكل قاطع شائعات بيع مقر الحزب، مؤكدًا أن المقر ملك لجميع الوفديين في ربوع مصر، وليس قابلًا للتصرف مهما بلغت الأزمات المالية.

الأزمة المالية والودائع

يعترف بوجود ضغوط مالية متكررة، لكنه يشير إلى وجود ودائع مالية للحزب، دون تحديد قيمتها، معربًا عن أمله في أن تستعيد القيادة الجديدة الاستقرار المالي بما يحفظ حقوق العاملين والحزب.

الانتخابات البرلمانية.. المال السياسي والمستقلون

يرى بدراوي أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت من بين الأسوأ، بسبب تغلّب المال السياسي وضعف دور الأحزاب، ما دفع الناخبين لدعم المستقلين.

وأشاد بتدخل الرئيس لإعادة الانتخابات في عدد من الدوائر، معتبرًا ذلك خطوة لتصحيح المسار وضمان نزاهة العملية الانتخابية.

تحذير دستوري: «المجلس قد لا يستمر طويلًا»

يتوقع بدراوي أن يواجه البرلمان الحالي أزمات دستورية قد تؤدي إلى حله، خاصة في ظل الطعون المتعلقة بالقائمة الانتخابية.

رسالة أخيرة للوفديين: «إما الإنقاذ أو محاسبة التاريخ»

في ختام الحوار، يوجّه فؤاد بدراوي رسالة حاسمة لأعضاء الحزب، داعيًا إلى التكاتف من أجل تغيير القيادة واستعادة دور الوفد الوطني والسياسي.

ويؤكد أن التاريخ لن يرحم من يفرّط في مسؤولية الحفاظ على أحد أعرق الأحزاب المصرية، مطالبًا بفتح صفحة جديدة تعيد للوفد مكانته ودوره في الحياة السياسية.

فؤاد بدراي حسب الوفد الانتخابات مصر الاحزاب

مواقيت الصلاة

السبت 11:06 مـ
7 رجب 1447 هـ 27 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:17
الشروق 06:49
الظهر 11:56
العصر 14:44
المغرب 17:02
العشاء 18:26
البنك الزراعى المصرى
banquemisr