رئيس مجلس السيادة السوداني: لا هدنة قبل خروج «الدعم السريع» من كل شبر في السودان
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن الجيش السوداني لن يقبل بأي هدنة أو وقف لإطلاق النار ما دامت قوات «الدعم السريع» موجودة في أي شبر من الأراضي السودانية.
وشدد البرهان، خلال لقائه رموزًا من المجتمعين التركي والسوداني بمبنى السفارة السودانية في أنقرة، يوم السبت، على أن القوات المسلحة تعتمد على إمكاناتها الذاتية في حسم المعركة، مع السعي لإشراك كل من تركيا والمملكة العربية السعودية في إقناع الولايات المتحدة بالتعاطي مع مبادرة السلام السودانية.
وأوضح أن زيارته إلى تركيا جاءت بنتائج فاقت التوقعات، مشيرًا إلى أن مستوى التعاون بين الخرطوم وأنقرة بلغ مرحلة غير مسبوقة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجيش لا يثق إلا في «الحوار السوداني ـ السوداني»، وأن القتال سيستمر إلى أن تُلقي قوات الدعم السريع سلاحها.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة قبلت في وقت سابق بالشروط المطروحة في مفاوضات جدة، إلا أن قوات الدعم السريع، بحسب تعبيره، اختارت مواصلة الحرب بدعم خارجي، مضيفًا: «لسنا دعاة حرب، لكن لدينا شروطًا واضحة، ودعوتنا لإلقاء السلاح لم تتغير».
وأعرب عن تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربًا عن أمله في أن تسهم في دفع مسار السلام بما يتوافق مع رؤية الحكومة السودانية.
كما أعلن البرهان دعمه الكامل لخارطة الطريق التي قدمها رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الأمم المتحدة، مؤكدًا أنها تمثل أساسًا جادًا لمعالجة الأزمة السودانية.
ووجّه رئيس مجلس السيادة رسالة إلى ما وصفها بالدول الصديقة التي تعتقد أن السودان يمر بحالة ضعف، قائلًا إن «السودان أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى»، داعيًا هذه الدول إلى مراجعة مواقفها قبل الوقوع في «أخطاء استراتيجية»، في إشارة إلى إثيوبيا.


















