مباراة الحسابات المفتوحة.. 3 سيناريوهات ترسم طريق مصر بعد مواجهة أنجولا

يستضيف منتخب أنجولا نظيره منتخب مصر في ختام منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، على ملعب أدرار، في مواجهة تحمل حسابات متناقضة بين منتخب حسم تأهله مبكرًا، وآخر يقاتل للهروب من شبح الخروج المبكر.

منتخب مصر ضمن العبور رسميًا إلى دور الـ16، ليخوض اللقاء بأعصاب أكثر هدوءًا، واضعًا نصب عينيه انتزاع صدارة المجموعة الثانية ومواصلة سلسلة الانتصارات. في المقابل، يدخل منتخب أنجولا المباراة تحت ضغط كبير، رافعًا شعار “لا بديل عن الفوز” من أجل الإبقاء على آماله في البطولة.

مصر تلاحق الصدارة.. وأنجولا تصارع للبقاء

يسعى الفراعنة لتحقيق الفوز الثالث تواليًا وتأكيد تفوقهم في المجموعة، بينما يتمسك منتخب أنجولا بآخر خيوط الأمل بعد حصد نقطة واحدة فقط من أول جولتين، إثر الخسارة أمام جنوب أفريقيا 2-1، ثم التعادل مع زيمبابوي 1-1، في لقاء خطف فيه نوليدج موسونا هدف التعادل بعد تقدم مبكر لجيلسون دالا.

ورغم بعض اللمحات الإيجابية، يتذيل منتخب أنجولا ترتيب المجموعة الثانية، ليجد نفسه في موقف بالغ التعقيد قبل مواجهة أحد أبرز المرشحين للقب.

أفضلية تاريخية وضغوط دفاعية

تاريخ المواجهات يمنح الأفضلية لمنتخب مصر، الذي لم يتعرض لأي هزيمة أمام أنجولا في آخر سبع مباريات جمعت بينهما، وتُعد هذه المباراة الأولى بين المنتخبين منذ أربع سنوات، لكنها تقام هذه المرة على أرض محايدة بمدينة أغادير.

وتزداد معاناة أنجولا بسبب اهتزاز خطه الخلفي، بعدما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر خمس مباريات، وهو ما يمثل تهديدًا واضحًا أمام القوة الهجومية للفراعنة.

أنجولا أمام حسابات معقدة

فوز أنجولا على مصر يُعد شرطًا أساسيًا لتفادي الخروج الرابع من دور المجموعات خلال آخر خمس مشاركات قارية، إلا أن الانتصار وحده قد لا يكون كافيًا، إذ يبقى مصير المنتخب مرتبطًا بنتائج مباريات أخرى.

على المستوى الفردي، واصل جيلسون دالا كتابة اسمه في تاريخ الكرة الأنجولية، بعدما رفع رصيده إلى 22 هدفًا دوليًا، متساويًا مع مانوتشو في المركز الثالث بقائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب.

3 سيناريوهات محتملة لمنافس مصر في دور الـ16

يترقب الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة حسام حسن، نتائج باقي المجموعات لتحديد المنافس في دور الـ16، حيث تنص لوائح البطولة على مواجهة أحد أفضل أصحاب المركز الثالث من ثلاث مجموعات محددة:

ثالث المجموعة الأولى، والذي قد يكون أحد منتخبات المغرب، مالي، زامبيا أو جزر القمر.

ثالث المجموعة الثالثة، وتضم منتخبات بارزة مثل تونس، نيجيريا، تنزانيا وأوغندا.

ثالث المجموعة الرابعة، التي تشمل السنغال، الكونغو الديمقراطية، بنين وبوتسوانا.

ترقب جماهيري وديربيات محتملة

هذه السيناريوهات تفتح الباب أمام مواجهات نارية في دور الـ16، قد يكون أبرزها ديربيات عربية مرتقبة في حال مواجهة مصر لمنتخبين مثل المغرب أو تونس، ما يمنح الأدوار الإقصائية طابع “النهائي المبكر” للفراعنة في مشوارهم نحو اللقب القاري.