قيادي بمستقبل وطن: تحركات مصر الإقليمية تعكس رؤية متكاملة لبناء السلام وحماية استقرار المنطقة
أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الجهود المصرية المتواصلة لإحلال السلام وترسيخ الاستقرار في محيطها العربي والإفريقي تعكس ثقل الدولة المصرية ودورها التاريخي كعنصر توازن وحائط صد أمام محاولات تفكيك الدول وإشعال الصراعات في المنطقة.
وقال الحبال في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، إن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في إعادة صياغة دور مصر الإقليمي على أسس واقعية تقوم على دعم الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول، ورفض منطق الفوضى والتدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما جعل القاهرة طرفًا موثوقًا ومقبولًا في مختلف ملفات الوساطة والتقريب بين الأطراف المتنازعة.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن التحركات المصرية لم تقتصر على إدارة الأزمات، بل امتدت إلى معالجة جذور الصراعات، سواء عبر دعم مسارات الحل السياسي في عدد من الدول العربية، أو من خلال تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في ملفات الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، بما يحقق الاستقرار المستدام لا الحلول المؤقتة.
وأشار الحبال إلى أن رؤية الرئيس السيسي تقوم على الربط بين السلام والتنمية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن غياب العدالة الاقتصادية وانتشار الفقر يمثلان بيئة خصبة للصراعات والتطرف، لافتًا إلى أن مصر تبنت هذا النهج في علاقاتها الإفريقية عبر مشروعات البنية التحتية، ودعم القدرات الوطنية، وتعزيز التكامل الاقتصادي.
وشدد على أن الدور المصري في محيطه العربي والإفريقي لم يكن يومًا قائمًا على الشعارات، بل على مواقف عملية وتضحيات سياسية تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي والإفريقي ككل، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية، وليس بحثًا عن مكاسب ضيقة أو نفوذ مؤقت.
وأوضح الحبال، أن الاستقرار الذي تسعى إليه مصر هو استقرار شامل يحفظ كرامة الشعوب ويصون وحدة الدول، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب دعمًا شعبيًا وسياسيًا متواصلًا للدور المصري، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة ومحاولات مستمرة لإعادة رسم خرائط النفوذ بالقوة.


















