مزرعه رياح رأس غارب..عاصمة العالم لتوليد الطاقة من الرياح

تعتبر مزرعه رياح رأس غارب أحد أهم مشروعات الطاقة القومية في مصر، حيث يستهدف المشروع تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، في إطار خطة الدولة لزيادة نسبة الطاقة الناتجة عن الطاقة النظيفة المتجددة والجديدة وخاصة من الرياح والطاقة الشمسية.

عاصمة العالم

من المخطط أن تصبح رأس غارب عاصمة العالم لتوليد الطاقة من الرياح، حيث تتمتع المدينة بأعلى معدلات لحمل الرياح بالعالم ما يجعلها بيئة خصبة، ومن المخطط أن تضم رأس غارب أكبر تجمع لمزارع الرياح بالعالم، بتحقيق استراتيجية الدولة لزيادة الطاقة المتجددة لـ20% من إجمالى الطاقة، حتى تصل إلى 42% بحلول عام 2035من إجمالى الطاقة الكهربائية.

وبالفعل تأتي مصر بمشروع رأس غارب ضمن أكبر 10 مزارع طاقة رياح بأفريقيا، وهو المشروع الذي سيكون له تأثير طويل الأجل، فمن المتوقع أن يتجاوز مجرد توليد الكهرباء لمدة 20 عامًا.

موقع متميز

تقع مزرعه رياح رأس غارب في موقع متميز، حيث تقع على بعد 20 كم جنوب غرب مدينة رأس غارب، وقد تم تحديد مكان المحطة بناء على نسبة سرعة الرياح لتوليد الطاقة، حيث تتميز هذه المنطقة التي تقع بالقرب من سواحل البحر الأحمر بقدرة كبيرة، من حيث حركة الرياح التي تتمتع بها.

قدرات عالية

تبلغ قدرة مزرعه رياح رأس غارب بـ250 ميجاواط، كما تتألف من 125 توربينة رياح تقع بالقرب من خليج السويس، وتشغل مزرعه رياح رأس غارب مساحة حوالي 37 كيلومتر مربع، ومن المتوقع أن يصل معامل سعة المزرعة الريحية إلى 58٪، كما تقدر تكلفة مشروع مزرعه رياح رأس غارب 400 مليون دولار.

ومن المتوقع أيضاً أن يصل إجمالي الطاقة بالتجمع إلى 4 آلاف ميجا وات، وهو ما أسفر عن توفير محطة رأس غارب لحوالى 500 ألف منزل بالطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة.

إيجابيات عديدة

العديد من الإيجابيات التي سيسفر عنها المشروع، حيث ستقوم توربينات رأس غارب بتوليد أكثر من 1000 جيجاوات / ساعة سنويًا، حيث تمكن المشروع بالعام الأول من تغذية الشبكة القومية للكهرباء بـ 1158 جيجاوات/ساعه، ومحطة رأس غارب تمثل 3% من اجمالي قدرة الشبكة القومية للكهرباء، كما أن المشروع يعمل على توفير العديد من فرص العمل للشباب بشكل مؤقت أثناء التنفيذ، بالإضافة إلى توفير فرص عامل بشكل دائم ومباشر بعد تنفيذ المشروع وطوال فترة عمله.