محلج الفيوم المطور.. استعادة لروح صناعة القطن المحلية في مصر

اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ أن تولى رئاسة البلاد بدعم الصناعة المحلية والعمل على تطويرها، وكان في مقدمة هذه الصناعات مجال الغزل والنسيج، وفي القلب منها محالج القطن التي تضرب في قلب تاريخ الصناعة المصرية، حيث كان يتمتع المنتج المصري من القطن بالجودة والمتانة التي تجعل منه منافس عالمي.

ويعتبر محلج الفيوم المطور، واحدا من أهم أدوات الصناعة التي تم تطويرها وتحديثها في عهد الرئيس السيسي، ليكون أحد نماذج الصناعة الوطنية التي تم إعادة إحيائها لتكون خطوة على طريق استعادة مكانة صناعة القطن المصري على مستوى العالم، وكذلك تعظيم القيمة المضافة له ليعود إلى المنافسة العالمية مرة أخرى.

مواصفات متميزة

يتمتع محلج الفيوم المطور بمواصفات متميزة، وقد تم إقامته على مساحة أقل مقارنة بالمحالج ذات الطراز القديم، حيث تبلغ مساحته حوالي 10 أفدنة، ويقع على الفيوم / بنى سويف، وهو الموقع الذي تم اختياره ليكون بعيداً عن الكتلة السكانية، كما تم إدخال تقنيات التكنولوجيا الحديثة عليه، والتي يتم استخدامها لأول مرة في مصر.

قدرات حديثة

تم تزويد محلج الفيوم المطور بقدرات تكنولوجية حديثة، حيث تتم دورة الإنتاج من خلال الماكينات دون الاحتياج إلى أي تدخل بشري، وتعتبر عملية الاعتماد الكامل على الآلات في الإنتاج من أسباب خروج منتج القطن الخام خال بشكل تام من أي شوائب أو تلوث خارجي ما يجعله عالي الصفاء والجودة.

كما تم تزويد المحلج بجهاز إلكتروني حديث يسمى "H.V.I"، والذي يعمل على قياس خواص شعيرات القطن وكذلك اختبار معدلات الرطوبة داخل المحلج، وكذلك يختص الجهاز بوضع "باركود" على كل بالة قطن تم إنتاجها بالمحلج يتضمن كافة المعلومات الخاصة بمنتج القطن "منطقة الزراعة، واسم المحلج، والمواصفات الفنية للقطن، واسم حائز القطن، وتاريخ حلج القطن".

طاقة إنتاجية جبارة

وتقدر الطاقة الإنتاجية لمحلج الفيوم نحو 5 أطنان / ساعة، بما يعادل ١٢٠ طن قطن شعر / اليوم، كما يعادل ٢٤٠٠ قنطار شعر / اليوم، وتقدر تكلفة إنشائه نحو 250 مليون ليكون مطابقاً للمواصفات العالمية ويتم تزويده بأحداث التقنيات التكنولوجية الحديثة وكذلك توفير البنية الأساسية اللازمة للعمل بشكل متكامل على مدار 24 ساعة لحلج القطن الناتج عن زراعات الوجه القبلي في محافظات الصعيد.