واحدة منها تجلب رحمة الله.. 3 صلوات لا يعرفها الكثير من المسلمين

السيرة النبوية المحمدية عامرة بالمواقف والأحاديث التي تبين مدى حب رسول الله للصلاة، وأنه لا يقوم بها لكونها مجرد تكليف وفرد، ولكنه كا يؤديها عن حب وإقبال وإقرار بوحدانية الله وشكرًا لها على عظيم نعمه، ومن الأحاديث التي أوضحت ذلك عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه.. قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا. رواه مسلم.

ومما لا يعلمه الكثير من المسلمين أن السنة النبوية زاخرة بصلاوات مباركات، من شأنها أن تكفي العبد ما أهمه، فمثلًا إذا كنت في حيرة فعليك بالاستخارة، وإذا كان من الصعب عليك أمر فعليك بقضاء الحاجة، وإذا هممت بذنب فركعتين لله يغفر لك بهما ويتوب عليك.

ونستعرض لك عزيزي القارئ في السطور التالية 3 صلوات لا يعرفها الكثير من المسلمين واحدة منهم تجلب رحمة الله والثانية للتوبة والآخيرة لقضاء الحاجة.

سنة العصر.. تجلب لك رحمة الله

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المداومة على صلاة 4 ركعات قبل صلاة العصر من الأمور التي تجلب رحمة رب العباد، قال رسول الله صلى الله عليخ وسلم: رحم الله أمرءاً صلى قبل العصر أربعًا.

صلاة التوبة

كل بني أدم خطاء، فالوقوع في الذنب أمر بشري، وليس هناك في هذه الدنيا عبدًا إلا وله كبوة وذنب، ونم رحمة الله أنه جعل باب التوبة مفتوحًا، وهو من يقبل التوبة عن عباده، وذكر رسولنا الكريم أنه من أذنب ذنبًا فاليسارع بالوضوء وصلاة ركعتين لله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ – وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. آل عمران: 135.

صلاة قضاء الحاجة

كلنا قد يمر بنا أمور تؤرقنا، ونشعر أن هناك صعوبة في قضائها، كمصلحة مثلًا أو غير ذلك من الحاجات، وذهب الكثير من أهل العلم إلى مشروعية صلاة الحاجة، وهو أن يصلي العبد ركعتين لله يسأله فيهما ما يشاء، فعن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلًا أو مؤخرًا.