دعاء راحة البال وإزالة الهموم وفك الكروب
محمد النجار مصر 2030إزالة الهم يحتاجه المسلم لفك كربه وإزالة همه وحزنه، فالدعاء سلاح للمؤمنين، وملجأ المستضعفين، ومفزع المظلومين، ولا يستغني عنه أحد خاصة عندما تشتد عليه الأزمة ويثقل قلبه، قال - تعالى- «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
ويعد الحرص على الدعاء من أعظم العبادات والطاعات، وسبب لتفريج الهموم، وتيسير الأمور، وصلاح الحال، وجلب النفع والخير للمسلم، ودفع الشر والضر عنه.
روى عن ابن عباس- رضى الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: كان يقول عند الكرب: « لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ» .
ادعية لراحة البال وإزالة الهم:
وردت الكثير من الأدعية في السنة النبوية الشريفة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تريح البال، وتفرج الهم، وتشرح الصدر، منها:
قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
قوله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها-: «ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا».
ما روى عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ»