20 أبريل 2024 01:16 10 شوال 1445
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

«هتدفعوا الأجرة ولا أنزل بيكم الترعة».. نهاية مأساوية لميكروباص المنيا (قصَّة إنسانية)

سيارة الأجرة (تعبيرية)
سيارة الأجرة (تعبيرية)

«لعن الله الغلاء والطماعين ما تركا للناس عقلًا»، قد يرى البعض في هذه العبارة حكمة، تصف حال ومعاناة فئات كبيرة من محدودي الدخل، والفقراء، وحين أحدثك عزيزي القارئ عن معاناة الفقراء، أو جشع الطماعين فخذ العجائب والطرائف.

هذا سائق سيارة أجرة «ميكروباص» بمحافظة المنيا، له أجرة موحدة، ومسعَّرة من قبل إدارة «السيرفيس»، وقيمتها 13 جنيهًا، غير أنه أبى إلا أن يضع يده في جيوب المواطنين سارقًا، ليحصل على مال هو ليس من حقه، ويريد أن يفرض عليهم دفع 15 جنيهًا قيمة للأجرة بالمخالفة للسعر الرسمي.

«ميكروباص المنيا»، ما ذكرته لك بالأعلى عزيزي القارئ هو أمر قد يحدث، ويتكرر في أي سيارة أجرة ومن أي سائق طمَّاع لا يملك ضميرًا، وليس في قلبه ذرة دين، ويظل وعي المواطنين من الركاب هو الحكم في إيقاف هؤلاء الطماعين عند حدودهم، وفرض التزام القانون عليهم، غير أن الواقعة التي أرويها لك في السطور التالية يشيب لها شعر الصغير قبل الكبير، ويندى لها الجبين، بل وتثكل لها الأمهات، فلقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرين، جراء فعل إجرامي لهذا السائق الطماع بطل قصتنا.

في أحد المراكز التابعة لمحافظة المنيا تقف سيارة أجرة «ميكروباص» وجهتها نقل الركاب إلى مركز آخر، بدأ الركاب يتوافدون إليها كل يجلس على مقعد فارغ من مقاعد السيارة، وما إن امتلأت السيارة بالركاب حتى انطلق السائق إلى وجهته.

كل راكب من هؤلاء الركاب وعددهم 14 راكبًا كان يجهز لاستقبال أسرته، وآخر يتجه إلى عمله، وأخرى ترنو إلى احتضان أطفالها، وذاك يعُدُّ الدقائق لكي يُسجَّى على سرير الراحة من يوم عمل شاق، غير أن الأقدار تأتي بما لا تشتهيه الأنفس؛ فأوقف هذا السائق صوت الراديو وأخذ يقول: «الأجرة 15 جنيه يا حضرات».

تعالت صيحات الركاب الرافضة لرفع الأجرة المحددة من قبل إدارة «السيرفيس» بقيمة 13 جنيهًا للفرد الواحد -وهي بالأساس معاناة على جيوب الفقراء من المواطنين-، فأخذ السائق يهدد الركاب: «هتدفعوا الأجرة ولا أنزل بيكم الترعة»، ومع رفض الركاب دفع الزيادة غير القانونية أخذ يكرر: «لو مدفعتوش الأجرة كاملة هنزل بيكم الترعة»، تلك الكلمات وقعت على مسامع الركاب في جو من السخرية؛ إذ ليس من المعقول أن يفعل أحد عاقل هذا الأمر لأجل عدة جنيهات يحصل عليها طمعًا.

وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى اقترب هذا السائق المجرم من ترعة الإبراهيمية، ومع سرعة السيارة أخذ يتباطأ بها ثم قفز منها موجهًا السيارة إلى السقوط في الترعة، ولاذ بالفرار، لتسقط السيارة في عمق ترعة الإبراهيمية، ويلقى 9 أشخاص مصرعهم، وإصابة 5 آخرين، وتنتهي أحلام، وآمال هؤلاء المفقودين والمقتولين غدرًا، وعمدًا على يد هذا السائق الطماع، والذي لا ينغي أن يشفع له هذه الجريمة النكراء تعاطيه أي مواد مخدرة، بل تزده سرعة إلى منصة الإعدام جزاءً وفاقًا.

شهادة مواطن

«ضحايا ميكروباص المنيا»، ويقول الأستاذ هشام إسماعيل أحد المواطنين على اطلاع بالحادث: «سواق ميكروباص في المنيا طلب أجره ١٥ جنيه من الزباين وهي اصلا ١٣، فالناس رفضت تدفع ال ٢ جنيه الزياده واتمسكو بحقهم، فقام مهددهم انهم لو مدفعوش هينزل بيهم الترعه وطبعا هما مصدقوش وافتكروه بيهزر، وبعد الرغي بدقيقتين قام مقرب م الترعه وفاتح الباب ونزل وساب العربيه تكمل لحد مانزلت بالناس وماتو.. وبجد ده حصل بدون اي مبالغه، وحاليا البلد كلها بتدور عليه واتمنى انه يتنفذ فيه حكم الإعدام في أسرع وقت».

ميكروباص المنيا ضحايا ميكروباص المنيا هتدفعوا الأجرة ولا أنزل بيكم الترعة لو مدفعتوش الأجرة كاملة هنزل بيكم الترعة ترعة الإبراهيمية

مواقيت الصلاة

السبت 01:16 صـ
10 شوال 1445 هـ 20 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47
melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet melbet benzema click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
البنك الزراعى المصرى