كان يستخدم لتحفيظ القران.. تعرف على حصن «زاوية الأجداب»
قالت مفتشة الآثار، هدى عبد المبدي، إن حصن «زاوية الأجداب» فريد ووصفه بعض الرحالة في مخطوطاتهم القديمة، بـ «القصر الفريد» وسط صحراء السلوم، فهو منشأة دفاعية بيزنطية لحماية الحدود والذي أعلنت وزارة السياحة والآثار تسجيله ضمن قوائم الآثار الإسلامية.
وأضافت، في تصريحات خاصة، أنه يقع بمحافظة مطروح على بعد 40 كم غرب مدينة «سيدي براني» وجنوب الطريق الدولي بمسافة 10كم عند قرية «بق بق» السلوم، وترجع تسميته إلى الزوايا التي كانت تنشئها الحركة السنوسية.
وتابعت: وكانت الزوايا التي أنشأتها في شمال أفريقيا وليبيا عبارة عن دور عبادة وتعليم ومراكز حياة واجتماع ومقر حكم وسلطان واستراحات كمحطات للحجاج المغاربة.
وأضافته أنه تم بناء الحصن في العصر البيزنطي من قبل رجال الحامية البيزنطية كنقطة دفاعية في الصحراء الغربية، وأعيد استخدامه في العصور اللاحقة، حيث استخدم في العصر المسيحي، وذلك لوجود حروف ومخربشات قبطية مختلفة على العديد من الأحجار، منها صليب أندراوس بشكل حرف إكس.
أبرز المعلومات عن الحصن:
يعتبر الحصن من أكبر المواقع الأثرية بمحافظة مطروح، نظرا لضخامة المبنى وحالته الجيدة، رغم قدم الأثر.
- يتكون الحصن من شكل مستطيل أقرب للمربع أبعاده 40 × 37 مترًا.
- يحده من الناحية الغربية برجان بارزان مربعة الشكل منها البرج الشمالي الغربي، والذي ما زال محتفظا بحالته.
- يبلغ ارتفاع جدران الحصن 6 أمتار وبني من الحجر الجيري المنتظم الشكل والكبير نسبيًا.
- يوجد بالحصن بئران للمياه أحدهما داخل الحصن والآخر خارجه.
- يوجد سلم داخلي مكون من 12 درجة يؤدي إلى أعلى الضلع الغربي للحصن وهذا السلم منشأ على عقدين نصف دائريين.
- أضيف للحصن في العصر السنوسي أربع حجرات، الأولى منها حجرة مربعة لها باب عرضه 90 سم وارتفاعه مترين يعلوه عقد نصف دائري ولها سقف مقبى.
- كما أضيف مسجد صغير في الضلع الجنوبي.
- يوجد منه بالوقت الحالي بقايا مسجد .
-كما تم استخدمه أيضا لتعليم الدين الإسلامي وتحفيظ القرآن الكريم.
