هل تجوز قراءة القرآن أثناء الجنابة؟ الفتوى توضح .. «فيديو»
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول نصه: هل تجوز قراءة القرآن أثناء الجنابة؟
أكدت لجنة الفتوى بدار الإفتاء على السؤال قائلة: إن قراءة الْقُرْآنِ أثناء الجنابة لا تجوز شرعاً، لافتة إلى أن قارئ القرآن الكريم لابد وأن يكون على طهارة كاملة.
وأشارت لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن جمهور العلماء أكد عدم جواز قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم قياسًا على الجنب، ولما ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلَا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ".
ولفتت لجنة الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه ذهب جمهور الفقهاء خلافًا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أو من غيره فعن عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ".
وفي فتوى سابقة أشارت لجنة الفتوى إلى أن غير المتوضئ فلا بأس بقراءته للقرآن، ولكن دون مسٍّ للمصحف؛ لأن مس المصحف يحتاج إلى طهارة، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
وقد أجاز بعض الفقهاء للمحدثِ حدثًا أصغر أن يمس المصحف، ولكن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فالأولَى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف.
ومما ذُكر يُعلم الجواب.
وما حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ذلك جائز سواء أكان من موبايل أو مصحف أو تابلت أثناء الصلاة، مستطردا العلماء فرقوا بين صلاة النفل كقيام الليل وبين صلاة الفرض وكره ذلك، باعتبار أنك في الفرض تقرأ بالفاتحة وما تيسر لك من القرآن.
وتابع: أما في صلاة الليل لك أن تقرأ من المصحف أو التليفون كيفما شئت وهذا جائز، مشدداً: لو قرأ الإنسان في الفريضة من المصحف أو التليفون فالصلاة صحيحة.
