أمين الفتوى: القرآن لم يفسر الربا.. والرسول لم يوضح عدة مسائل فيه
قال الدكتور هاني تمام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك بعض المسائل والفروع في الربا لم يوضحها الرسول في عصرة.
وأوضح "تمام"، خلال حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، أن الصحابة اختلفوا فيما بينهم، وانتقل الخلاف إلى الفقهاء، حتى أن الحديث تناول بعض المسائل ونص عليها على أنها ربا.
ولفت "أمين الفتوى"، إلى أن الفقهاء قالوا إن الرسول لم يكن يقصد فى هذه المسائل ذلك فيما بعد، واختلف الأئمة وقالوا إن الحالة التي كان يقصدها الرسول هي الطعام وليس الحديث أو الذهب، فعلينا ألا نأتى في مسألة عصرية مثل فوائد البنوك، ونقول إنها ربا، وعلى أي أساس تُحمل فوائد البنوك على الربا الصريح الذى حرمه الله سبحانه وتعالى.
وأشار أمين الفتوى، أن من حرموا فوائد البنوك لم يحرموها على أنها ربا، وحرموها على أنها مضاربة فاسدة، والمضاربة الفاسدة غير الربا تماما، وذنبها وحرمتها أقل بكثير جدا جدا من الربا.
وتساءل هانى تمام على أى أساس يتم الربط بين الربا وفوائد البنوك، على الرغم أن الربا نفسه لم يفسر في القرآن الكريم.
واستطرد: عندما تتحدث عن فوائد البنوك وتقول إنها "حلال"، يقول لك "ده بيحلل الربا"، فهل البيع كله حلال، فهناك بيوع النبي صلى الله عليه وسلم نفسه حرمها، وهل فسر الرسول معنى "الربا".
ونوة "هاني تمام"، أن الربا بمعنى الزيادة أو الزيادة المشروطة في العقد، ولكن الرسول لم يفسر الربا بمعناه الشمولي، وسيدنا عمر يقول "هناك 3 أمور كنا نتمنى أن يوضحها الرسول قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى، من ضمنها بعض مسائل الربا".



















