أسامة أنور عكاشة صاحب الملاحم الدرامية التي خلدت اسمه في تاريخ الفن

هو عميد الدراما وواحد من أهم وأمهر كتابها ليس في مصر فقط بل وفي العالم العربي كله، قدم أحداث واقعية واجتماعية لمست القلوب ولايزال أثرها منتعش حتى اليوم، وأثرى الفن بأعمال خالدة ملئت مكتبة الدراما العربية، ونحت الرائع أسامة أنور عكاشة اسمه بأحرف من نور وذهب في وجدان الجمهور.

ويعد أسامة أنور عكاشة أشهر من قدم مسلسلات لاتزال حاضرة مع الجمهور حتى وقتنا هذا، ولا يمل أحد من متابعتها مهما تكرر عرضها، وذلك نظرا لتناوله قضايا واقعية في أغلب مسلسلاته الدرامية، التي كتبها، ودائمًا ما يكون أبطال أعماله شخصيات حقيقية تنتمي للناس، ورغم رحيله إلا أنه أكتع الجمهور هذا العام بمسلسل «راجعين يا هوى» الذي عرض في السباق الرمضاني الماضي وأعاد للجمهور رونق الدراما بتوقيع أهم كتابها.

يعتبر أسامة أنور عكاشة هو الوحيد الذي نجح في أن يكسر قاعدة أن الجمهور يسعى وراء اسم الفنان وبطل العمل فقط، ليصبح مع الراحل أسامة أنور عكاشة اسم المؤلف هو جواز المرور الأول للجماهير، وهو الذي يضمن جودة العمل والتفاف الأسرة حول المشاهدة والاستمتاع.

معلومات عن عميد الدراما أسامة أنور عكاشة

جعل الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة جمهور بكل فئاته وطبقاته يثق في اسم أسامة أنور عكاشة ويسعى دائمًا وراء أعماله الخالدة التى تزداد قيمة كلما مر عليها الزمن، ولازالت تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة مهما تم إعادتها لتكتسب يوميًا جمهورًا جديدًا من أجيال جديدة، وهو ما يؤكد أن أعماله ذات رؤية ولا ترتبط بزمن وتوقيت عرض ولكنها صالحة لكل الأوقات لأنها عبرت بصدق عن المجتمع.

أعمال أسامة أنور عكاشة

تنوعت أعمال الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بين السينما والتليفزيون والروايات الأدبية، لكن تظل سيناريوهات المسلسلات هي الأشهر والأفضل، ولازالت محفورة في الذاكرة ولها علامة مميزة في القلب، وحجز لنفسه في فترة الثمانينات والتسعينات خلال الموسم الرمضاني مسلسل من تأليفه تلتف حوله الأسرة بكل سعادة واهتمام.

بدايته في عالم الكتابة

بدأت رحلة الكاتب أسامة أنور عكاشة مع عالم الكتابة بالقصة القصيرة والرواية، ثم بعدها اتجه للدراما حتى أصبح أعظم من كتبوا لها، وأحدث نقلة نوعية في مستواها والقضايا التي تناقشها، فتناول قضية الهوية مثلما فعل في "أرابيسك وزيزينيا"، وقضية الحراك الاجتماعي بعد التحولات الكبرى التي حدث أعقاب ثورة يوليو وما بعد حرب 1973 مثلما قدم في "ليالى الحلمية"، كما تطرق للهموم العربية في "امرأة من زمن الحب".

أعماله الفنية

خلال مشواره الفني قدم الراحل أسامة أنور عكاشة، حوالي 70 عملا فنيا، تنوعت بين السينما والدراما الإذاعية والتلفزيونية، كما كانت له بعض الإسهامات المسرحية، كان أبرزها تأليفه لمسرحية "الناس إللى في التالت".

بداياته مع عالم الكتابة ونشأته

جدير بالذكر أن أسامة أنور عكاشة ولد في 27 يوليو 1941، وتلقى تعليمه الأساسى في كفر الشيخ، ثم تخرج من كلية الآداب جامعة عين شمس في 1962 وعمل في عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم، ثم بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ، ثم عمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر واستقال في نهاية السبعينيات ليتفرغ للكتابة، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 28 مايو من عام 2010 إثر هبوط حاد في الدورة الدموية عن عمر ناهز الـ69 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا من الصعب تكراره، ليصبح واحدًا من علامات الكتابة الدرامية في الوطن العربي.