هل آثم لامتناعي عن إجراء عملية الحقن المجهري.. الإفتاء تكشف الحكم الشرعي
ورد سؤالاً لدار الإفتاء المصرية يقولة صاحبة: هل آثم لامتناعي عن إجراء عملية الحقن المجهري بداعي الأخذ بالأسباب؟.
أجابت دار الإفتاء على السؤال في مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع اليوتيوب، أن الأخذ بالأسباب في كل شئ أمر مشروع لافتة إلى أن الأخذ بالأسباب ليس أمرًا إجباريًا وليس عليك حرج في التقصير والأخذ بالأسباب في أي أمر مشروع من أمور الدنيا.
اقرا أيضا تشعر بالضيق .. دعاء يزيح الهم والغم ردده الآن
وشددت دار الإفتاء على أن مثل هذه الأمور الأسرية كالحقن المجهري تحتاج إلى حديث الزوجين معًا والتفكير في المصلحة العامة والاتفاق على نتيجة واحدة تعود بالنفع على الأسرة وبناء عائلة، مردفة إلى أن الأخذ بالأسباب في مثل هذه الأمور مستحب ولا يأثم تاركة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، حكم الحقن المجهري، وضوابطه، وذكر المركز فى رده على سؤالًا حول الحقن المجهرى، قائلًا: إن شريعة الإسلام حثت الناس على المحافظة على الضروريات- أو الكليات- الخمس التي تقوم عليها حياة الإنسان والتي تتمثل في: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال"، حيث يقول الإمام الشاطبي- رحمه الله- في الموافقات: مجموع الضروريات خمسة، وهي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل.
وأجمع الفقهاء والعلماء على أن هذه الضروريات- أو الكليات- الخمس مرعية في كل مِلَّة من الملل السابقة، وعند كل نبي من الأنبياء، يقول الإمام القرافي- رحمه الله-: الكليات الخمس: حكى الغزالي وغيره إجماع الملل على اعتبارها، وأن الله تعالى ما أباح النفوس ولا شيئًا من الخمس... في مِلَّة من الملل.
ويقول الإمام ابن أمير الحاج الحنفي- رحمه الله-: وهي- أي المقاصد- ضرورية لم تُهدر في مِلَّة من الملل السالفة بل رُوعيت فيها؛ لكونها من المهمات التي نظام العالم مرتبط بها ولا يبقى النوع- أي: الإنساني- مستقيم الأحوال بدونها.
اقرأ أيضًا: سلوى بكر: «ليه نعلم الأطفال القرآن».. ونشطاء: «عشان لما يكبروا ميبقوش زيك»
ونقول: إن المحافظة على النسل من المقاصد الشرعية التي تحث الشريعة على المحافظة عليها ومراعاتها، ومما لا شك فيه أن الحقن المجهري لمن يعاني من الحمل بصورة طبيعية، يُعد صورة من صور المحافظة على النسل التي أمر الإسلام بحفظها وعدم التكاسل في هذة الأمور.
