عاهة عانت منها طوال حياتها وسخرية هذا الفنان خلصتها منها.. ما لا تعرفه عن فاتن حمامة
هي واحدة من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية، عاصرت عقودًا طويلة، فنانة موهوبة بالفطرة، لديها ذكاء جعلها تتمكن من حسن اختيار أدوارها، جعلها تستحق لقب "سيدة الشاشة العربية" بجدارة على مدار سنوات شكلت فيها مسيرة فنية خاصة ومتميزة، وبعيدًا عن تلك المسيرة كان لها حياة خاصة مميزة للغاية، ذكرت بعضها في مذاكرتها.
وكشفت فاتن حمامة في مذاكرتها التي قامت بنشرها في مجلة الكواكب في فترة الـستينيات، عن معاناتها طوال حايتها من اللدغة في حرف الراء والغين، وعن المواقف الطريفة حدثت لها عندما التحقت بمعهد التمثيل جعلها تتخلص من هذه اللدغة.
وروت فاتن حمامة في مذكراتها اليومية أنها تعرضت لموقف محرج لها في أول أيام الدراسة بمعهد التمثيل مع الفنان الكبير زكي طليمات الذي كان أستاذا بالمعهد.
وقالت فاتن حمامة، إن الفنان زكي طليمات دخل في إحدى المحاضرة وبدأ يتحدث إلى الطلبة والطالبات، وما كاد يلمحها حتى ناداها قائلًا: "تعالي هنا ياعروسة"، وهو ما أغضبها بشدة، وقالت له: "أنا مش عروسة أنا فاتن"، فأخفى زكي طليمات إخفاء ابتسامته ثم قال "طيب تعالي هنا يا فاتن"، فذهبت إليه ليسألها عن اسم المسرحية التي امتحنت فيها فأجابته.
وأضافت فاتن: "لاحظ طليمات أنني أنطق "الراء والغين"، وهي لدغة كانت تلازمني منذ الصغر ولم يكتشفها إلا أفراد قلائل، فقام إلى السبورة وكتب جملة طويلة مليئة بحرف "الراء"، وطلب مني أن أقرأ الجملة بصوتًا مرتفعًا، ولما قرأتها كان يسد أذنه بيده حتى لا يسمع نطقي لحرف "الراء"، مضيفة: "فجأة قال لي طلعي لسانك يا فاتن، وضحكت من هذا الطلب وسألته: "أطلع لساني ليه؟"، فقال: "علشان أشوف الحتة الناقصة منه"، فضحكت وضحك الجميع".
.
وأختتمت سيدة الشاشة العربية: "بعد كل ما حدث، نشأت بيني وبين الفنان زكي طليمات صداقة التلميذة وأستاذها وكان يشيد دومًا بمواهبي التي تؤهلني لمكانة طيبة في عالم المسرح، ولم يمض العام الأول من دراستي بالمعهد حتى كنت قد تخلصت تمامًًا من نطق "الغين"، وأصبحت أنطق "الراء" واضحة".
