لماذا لا يمنع الله العُصاة من الذهاب إلى الخمَّارات؟ خالد الجندي يُجيب

طرح الداعية الإسلامية الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قضية عصمة الإنسان من المعصية، وعلاقتها بحرية الإنسان وكونه مخيرًا وليس مسيرًا، قائلًا: «هل ربنا يعلم أن شخصًا ما سيذهب إلى الخمارة؟ نعم الله يعلم إن الشخص سيذهب إلى الخمارة»

وأكمل الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «دي إم سي»: «ويطرح البعض سؤالًا: لماذا لا يتدخل الله ويمنع هذا الشخص من معصيته والذهاب للخمارة؟ نقول إن هذا لأن الله يريد أن يكون هناك حرية الاختيار».

وأردف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «وهناك أشخاص لديهم حماية ووقاية من الوقوع في المعاصي وهؤلاء هم الأنبياء؛ فالأنبياء معصومون من المعاصي».

محبة النبي للسيدة فاطمة الزهراء

وتناول الجندي، جانبًا من سيرة السيدة فاطمة الزهراء وعلاقتها بالنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، قائلًا: «النبي دفن أولاده كلهم وهو على قيد الحياة، ما عدا السيدة فاطمة، وهي كانت من رائحة الحبيبة السيدة خديجة، فكانت عند النبي الآمرة المطاعة، الصديقة، والرفيقة، والحبيبة، والخليلة، والابنة، والمستشارة، والمدللة، والمقربة، وصاحبة الخاطر، وصاحبة الكلمة، وصاحبة الإذن، وصاحبة المكانة، إنها فاطمة الزهراء».

لماذا سُمِّيت فاطمة الزهراء بأم أبيها؟

سر تسمية فاطمة الزهراء بأم أبيها، وأكمل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «كان الصحابة يصفونها بأم أبيها، لكي تعلم كيف يعامل الإنسان أمه، كان صلى الله عليه وسلم يعاملها كما لو كانت أمه، فلم يكن يرضى أبدًا يكدَّر خاطرها أبدًا بأي حال من الأحوال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال أي أخذ قسطًا من الراحة وقت القيلولة يأمر السيدة عائشة ألا تدخل عليه أحدًا، إلا السيدة فاطمة الزهراء إذا أقبلت لا يقدر أحدًا لها منعًا، وتتنحى جانبًا السيدة عائشة، لا تستطيع أن تقول لها لماذا تأتين وأين تذهبين، فكانت تأتي للنبي في أي وقت وتوقظه من النوم، وكان يقضي حاجتها، ولا يغضب منها، وكان يمر عليها يوميًا يسأل عنها، ويتفقد أحوالها، وينصت لها بكل جوارحه».

وأردف: «إذا اقتربت فاطمة الزهراء من النبي ابتعد عنه الجميع، وكان الصحابة يقولون كان النبي يحدثنا يرانا ونراه؛ فإذا جاءت فاطمة ما أمسى يرانا وما أمسينا نراه، ولذا عندما أراد أن يزوجها اختار لها سيدنا علي كرم الله وجهه».