ما حكم شرب «البيرة» بمقدار لا يُسكر العقل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
ورد سؤالاً لدار الإفتاء المصرية يقول نصه: ما حكم شرب القدر الذي لا يسكر من البيرة؟»
أجابت دار الإفتاء علي السؤال في فتوى عبر الصفحة الرسمية لها، قائلة: إن البيرة مشروب كحولي ومن المعروف أنه يتم إنتاجه خلال عملية تخمير كل محتوياته الأساسية بحيث تكون قابلةً للتخمر.
حكم شرب البيرة
وأوضحت الإفتاء، أن شرب البيرة يعتبر شرابا مسكرا، مغيبا وساترا للعقل كالخمر، مشيرة إلى أن كل ماهو خامر العقل، وستره هو خمر، ومحرم شرعًا قليله وكثيره.
واستدلت دار الإفتاء علي تحريم البيرة، بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾
كما استدلت بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ»،
وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ».
واستطردت دار الإفتاء قائلة: أن العلامة ابن قدامة في «المغني»: وثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحريم الخمر بأخبار تبلغ بمجموعها رتبة التواتر.
وأكدت دار الإفتاء أن الخمر يتناول كل شراب مسكر، سواء أكان من العنب أم من غيره، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، ويدل على ذلك ما جاء في «البخاري» عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطب عمر رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء: العنب، والتمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل».



















