15 نوفمبر 2025 21:51 24 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

امتناع المرأة عن حق زوجها في المعاشرة جائز شرعًا في حالة واحدة.. الإفتاء توضح «فيديو»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية تقول صاحبته: أعطاني زوجي جميع حقوقي واتفقنا على الطلاق وقد خرجت من المنزل علما بأنه لم يطلقني لمدة سنة ونصف وهم الآن يطالبونني بحقوقه الزوجية بدون مصروفات أو سكن زوجية، فهل لو امتنعت عن إعطائه حقوقه الشرعية هل أكون آثمة في ذلك؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السؤال خلال فيديو عبر صفحة اليوتيوب الرسمية: ليس عليكي إثما طالما الزوج لم يستطع توفير مسكن الزوجية والإنفاق على الزوجة في حدود ما شرع الله وقدر استطاعته مؤكدا ليس عليها إثم في حال رفضها لحقوقه الشرعية طالما هو قصر في الحقوق المطلوبة منة شرعاً وهي توفير كل متطلبات الزوجة من مأكل وملبس وخلافه.

وعلق أمين الفتوى، أن سبب امتناع الزوجة في هذه الحالة يعتبر بسبب عذر صحيح شرعًا، مردفا بأنه في حال التزم الزوج بتوفير مسكن للزوجية وتقديم النفقة؛ يجب عليها ألا تتأخر في أداء الحقوق الشرعية له في أي وقت.

ويجب على الزوجة المسلمة الالتزام بما ورد في الشريعة الإسلام تجاه زوجها، فعليها أن تحسن عشرة زوجها، وأن تطيعه وتلازم أمره في غير معصية الله -عز وجل-،

وكذلك حث الإسلام الزوجة بأن تكون مصدر السعادة والسرور لزوجها، يقول الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.. [النساء: 34]، وذلك حسبما ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا، وَلَا فِي مَالِهِ "، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: " وَلَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الزَّوْجَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا لِمَا فَضَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا".

وكذلك يجب على الزوجة ألا تمتنع عن زوجها إلا لعذر شرعي كالحيض أو النفاس؛ لما أخرجه الإمام مسلم- رحمه الله- في صحيحه بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ". (صحيح مسلم) .

كما يجب على الزوجة الكريمة أن تقدم لزوجها النصيحة بصورة طيبة وفي أوقات مناسبة، وأن تحاول أن تأخذ بيده إلى طريق الصلاح والفلاح، وأن تكثر له من الدعاء لعل الله عز وجل أن يهديه ويصلحه، وهذا حفاظًا على كيان الأسرة من الهلاك والدمار.

الإفتاء أمين الفتوى وسام أمين الزواج العلاقة الزوجية الرفض مصاريف البيت الإنفاق الحياة المشاركة الطلاق الحرام

مواقيت الصلاة

السبت 09:51 مـ
24 جمادى أول 1447 هـ 15 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:50
الشروق 06:20
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr