ما تفسير «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم»؟

حث الله سبحانه وتعالى عباده إلى الإسراع في الخير، وعدم تأخيره، كما أمرنا رب العزة في كتابه إلى طلب المغفرة منه، لنفوز بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين قال تعالى في كتابه بسورة أل عمران الآية 133:﴿ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾، فما تفسيرها؟.

وقال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالي وسارعوا إلى مغفرة من ربكم أي إلى الإسلام والإيمان بالله، وروي عنه: أن المقصود الإسراع إلى التوبة.

وفسر الآية علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أي سارعوا إلى أداء الفرائض، وقال أبو العالية :إلى الهجرة، وقال الضحاك: إلى الجهاد، وقال مقاتل: إلى الأعمال الصالحة.

سبب نزول الآية

وجاء في سبب نزول هذه الآية أن المسلمين قالوا: يا رسول الله، بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا، كانوا إذا أذنب أحدهم ذنبا أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة داره اجدع أنفك، اجدع أذنك، افعل كذا وكذا فسكت صلّى الله عليه وسلّم.

فنزلت هذه الآيات إلى قوله وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً الآية فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلاها عليهم». أخرجه عبد بن حميد وغيره عن عطاء بن أبى رباح.

وقيل في تفسير قوله تعالى سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أي أسرعوا في المبادرة إلى الشيء بدون تأخير أو تردد.