حكم من نام وترك صلاة الجمعة غير متعمد
قد يغفل العبد وينام تاركًا صلاة الجمعة، ويكون في ذلك غير قاصد أو متعمد ولكن غلبه النوم، فما حكم من نام وترك صلاة الجمعة دون قصد؟.
أوضح أهل العلم أن رب العزة كتب على نفسه الرحمة، وقال ربنا في كتابه ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). سورة الأنعام.
وجاء في حديثه الشريف والذي يدل أن الله لا يعاقب العبد بالأمور الخارجة عن إرادته، قوله صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
فما حكم من نام وترك صلاة الجمعة؟
صلاة الجمعة واجبة على كل ذكر مسلم حر بالغ عاقل، ولا يجوز للمسلم أن يمتنع عن أدائها إلا بعذر، وقد حذر الرسول الكريم في العديد من أحاديثه من تفويتها فقد جاء في الحديث الشريف، قال عليه الصلاة والسلام " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين". رواه مسلم.
ولو نام المسلم قبل الصلاة متخذًا جميع الاحتياطات اللازمة لإيقاظه للصلاة، كأن كلف أحدًا بإيقاظه أو ضبط منبهًا مثلًا، ثم غلبه النوم ولم يستيقظ فلا إثم عليه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنه ليس في النوم تفريط" أخرجه مسلم.
وخلاصة ذلك أنه حتى يغفر الله للمسلم عدم صلاته للجمعة أن ينتفي القصد أو التعمد، ويكون غير متساهل في أداء الفريضة، متخذًا كل ما في وسعه من أسباب تساعده في الاستيقاظ من نومه.
