حقيقة الحديث النبوي حول «من يعد الفتاة بالخطبة ثم يتخلى عنها»

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الأحاديث المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وللأسف يقوم البعض من المسلمين بإعادة نشرها، دون البحث عنها أو عن مدى صحتها، غير مدركين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فجاء في الحديث الشريف الذي رواه سعيد ابن زيد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ).

ويحذرنا النبي الكريم بل ويتوعد اللذين يقومون بالكذب عليه صلى الله عليه وسلم، ويأتون بأقاويل ثم ينسبوها إليه بأن لهم مقعد في جهنم، وذلك لعظم الذنب الذي يقومون به، ومن ذلك يجب علينا تحري الدقة قبل نشر أحاديث الرسول وخاصة لو كانت مصادرها غير موثوقة والرجوع إلى العلماء المتخصصين في علم الأحاديث، أو المواقع ذات الثقة والتي ورائها علماء في علم الحديث.

ويستعرض موقع (بوابة مصر 2030) في السطور التالية حديث انتشر مؤخرًا على صفحات التواصل وهو من الأحاديث المكذوبة و التي لا تصح عن رسولنا الكريم، وهي الذي ينصب على وعد فتاة بالخطبة ثم التخلي عنها

حديث مكذوب

وينسب هؤلاء للرسول: تأتي المرأة يوم القيامة، وتشكو حالها لرب العباد، فتقول: يا ربي، إني أحببت فلانًا، وعلقني به، وفعلت كذا وكذا، فيأتي الله بهذا الشاب، وتتعلق هذه المرأة في رقبته بثقلها وذنوبها، لفعلته بها، ثم يأخذ الله ذنوبها، وما فعلت معه، ويضيفها إلى ذنوبه، ثم تنقى هذه المرأة، ويتوب الله عليها، ويعذب الرجل بذنوب المرأة، ولا يدخل الرجل الجنة إلا إذا سامحته.

وبحسب موقع الدرر السنية وهو أحد المواقع المختصة بالحديث أن ما ورد ذكره ليس بحديث، كما أن علماء الحديث لم يقفوا على مثل هذا سواء الصيغة أو الحروف أو حتى معانيه.