«يا شواذ».. خطأ لغوي في مجلة «علاء الدين» وصفحتها «خارج الخدمة»

تحظى مجلة علاء الدين والتي تعد أول مجلة للأطفال في مصر، وتصدر عن مؤسسة الأهرام العريقة، بشهرة وشعبية واسعة بين الأسر المصرية؛ إذ تُشكل إضافة لتكوين ثقافة النشء من الأطفال، لما تقدمه من محتوى مبسط وقصص شيقة، وما تبثه من تعاليم، ثقافية ترتقي بالطفل، وبمسيرة امتدت على مدار ثلاثة عقود.

ومع الهدف الطيب المنشود للمجلة؛ إلا أن أحد القرّاء رصد خطأً في عدد شهر مارس الماضي 2021 السنة 27 العدد رقم 1017، يوحي بكلمة جنسية تستخدم للدلالة على المثلية الجنسية.

يا شواذ الأمهات لديها الحاسة السادسة

ونشرت المجلة في إحدى قصص الشخصيات الكارتونية فقرة جاء فيها: «Gays, mothers have the sixth sense they feel anything inside us before anybody»

ومعنى الفقرة بهذا النص: «يا شواذ، الأمهات لديها الحاسة السادسة، يشعروا بأي شي ننوي عليه قبل أي أحد».

والصحيح أن يكون نص الفقرة: «Guys, mothers have the sixth sense they feel anything inside us before anybody»

ومنعى الفقرة بهذا النص: «يا رفاق، الأمهات لديها الحاسة السادسة، يشعروا بأي شي ننوي عليه قبل أي أحد».

استخدام كلمة (Guys) والتي تعني (رفاق) هو الصحيح، بدل كلمة (Gays) والتي تعني (شواذ)، وهو خطأ قد يرسخ في عقل الطفل، أو يدفعه للبحث عن هذه الكلمة وفهم معناها الذي هو خطر على الأطفال والنشء، وترفضه الإنسانية السوية، والفطرة السجية، والأديان السماوية.

والخطأ أمر وارد في العمل الفردي، أما العمل المؤسسي، والذي يفترض أن يكون هناك مراجعًا لغويًا على محتوى المجلة، إلى جانب رقابة الديسك المركزي للمطبوعة قبل إصدارها، ثم مراجعة رئيس التحرير، يصبح مع هذا كله الخطأ أمر غير مقبول، خاصة عند توجيه محتوى مخصص للطفل.

استغاثة قارئ وتجاهل المجلة

وأرسل أحد المواطنين من القُرّاء إلى مجلة علاء الدين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يقول: «مساء الخير لحضراتكم أنا اكتشفت الغلطة د في العدد ده، أنا مستغرب ازاي مفيش حد يراجع على الكلام المكتوب ده خاصة الطفلة عندي بتستخدم جوجل للترجمة لولا أنا كنت قاعد جنبها وشوفت وبلغتني إن فيه غلطات كتيرة كده».

ومع ما تقدّم قد يخطئ البعض حال عدم إتقان كل مسؤول لمهامه، أو الاعتماد على محرر المادة فقط، أما أن يرسل أحد القُرَّاء إلى صفحة مجلة (علاء الدين) عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورًا من عدد المجلة تثبت الخطأ مطالبًا بتصحيحه والتنويه عن الخطأ في العدد التالي، ولا يتلقى ردًا هو أمر يشير إلى انقطاع صلة المجلة بالقرّاء بدلًا من أن تكون صفحتها على «فيس بوك» همزة وصل وتفاعل مع القُرّاء، أضحت لا تتواصل مع القُرّاء وهو أمر غير مقبول لمجلة ناهز عمرها نحو 28 عامًا، ولها تأثير كبير في مجتمع الأطفال.

ختامًا هل تصدر المجلة اعتذارًا عن الخطأ الكارثي في محتوى موجه للأطفال، وتفعل التواصل اللحظي مع رسائل القُرّاء عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أم تستمر الأخطاء سؤال نطرحه فهل من مجيب؟