أحاديث منكرة.. «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء فلا صلاة له»!
يتداول الناس العديد من الأحاديث المنكرة، وغير الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ هناك من الأحاديث ما يلقى شهرة واسعة غير أنه يكون منكرًا، أو مكذوبًا، أو مرسلًا، أو مقطوعًا، ولا تثبت صحته عن الرسول الأكرم ﷺ.
وذكر المحدث أبو إسحاق الحويني، أن الحديث المشهور والمنسوب إلى النبي محمد ﷺ «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له» هو حديث منكر؛ ووجه نكارته الحديث الصحيح عندما قيل للنبي ﷺ: «إن هذا الرجل يصلي ويسرق»؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «ستنهاه صلاته يومًا»، وفي رواية أخرى قال ﷺ: «لم يزدد من الله إلا بعدًا».
يمكنك مطالعة مقطع الفيديو عبر الضغط هنـــــــــــا
موقوفًا على ابن مسعود
وحديث «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له» لا يصح ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ورد من قول ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا عليه، رواه عنه الإمام أحمد في الزهد، والمراد الصلاة الصحيحة التي لم تثمر ثمرتها التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قيل له: إن فلانا يصلي الليل كله، فإذا أصبح سرق؛ فقال: سينهاه ما تقول - أو قال - ستمنعه صلاته. رواه أحمد والبزار والطحاوي والبغوي بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة.
والفرق بين الفحشاء والمنكر، هو أن المنكر كما قال القرطبي رحمه الله: هو ما أنكره الشرع بالنهي عنه وهو يعم جميع المعاصي والرذائل والدناءات على اختلاف أنواعها، أما الفحشاء، فقال ابن عباس هي الزنا؛ وبهذا فإن المنكر أعم من الفحشاء إذ يشمل كافة الذنوب والمعاصي.
ومن مصطلحات علم الحديث النبوي:
السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن، أي رجال الحديث، وسموه بذلك لأنهم يسندونه إلى مصدره.
الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن أو حكاية رجال الحديث.
المتن: هو ما انتهى إلى السند.
المخرج (بضم الميم وكسر الراء): ذكر رواته، فالمخرج هو ذاكر رواة الحديث كـالبخاري والإمام مسلم.
المحدث (بضم الميم وكسر الدال): هو العالم بطرق الحديث وأسماء الرواة والمتون فهو أرفع من المسند.
الحافظ: هو من حفظ مائة ألف حديث متنا واسنادا ووعي ما يحتاج إليه.
الحجة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.
الحاكم: هو من أحاط لجميع الأحاديث المروية متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا.





















