وزير الأوقاف: إتقان العربية أحد أهم شروط المفتي والمجتهد والمفسر
ألقى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف محاضرة بعنوان: "أثر اللغة في فهم النص الشريف"، ضمن البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء دار الإفتاء من دولة جزر القمر في دورة تدريبية لهم تعقد بدار الإفتاء المصرية في الفترة من 12 إلى 24 محرم 1444 هجرية، بمركز التدريب بدار الإفتاء المصرية.
وفي كلمته رحب جمعة بضيوف مصر الكرام، مشيرًا إلى أن الوزارة ودار الإفتاء المصرية يعملان معًا، فهناك تعاون وثيق بين الوزارة ودار الإفتاء المصرية من أهمها عقد أكثر من 100 مجلس إفتائي في المساجد الكبرى.
ووجه وزير الأوقاف دعوة لضيوف مصر لزيارة بمسجد الإمام الحسين، ودعاهم لحضور الأمسية الابتهالية بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) التي ستعقد يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى، موضحًا أن هدف وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية واحد وهو نشر صحيح الدين، وتفكيك الفكر المتطرف.
وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز، وهو كتاب الكمال والجمال، وهو أحسن الكلم وأجمله وأعذبه وأبلغه وأحسن القصص، فحين نتأمل القرآن الكريم نجد في آية واحدة بشارتان وأمران ونهيان، قال تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"، مبينًا أن الجمال نوعان حسي ومعنوي، أما الجمال المعنوي فقد تحدث القرآن الكريم عن الصبر الجميل، والوجه الجميل، واللباس الجميل، والعيش الجميل، والصفح الجميل.
وتحدث عن الجانب اللغوي مؤكدًا أن المفردة القرآنية لا يسد مسدها سواها، من ذلك قوله تعالى: "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ"، فعند الحديث عن أهل جهنم جاءت كلمة "فُتِحَتْ" بدون واو، بينما جاءت في الحديث عن أهل الجنة "وَفُتِحَتْ" مسبوقة بالواو، قال بعض العلماء : إنها واو الحال، والمعنى : جاءوا الجنة والحال أنها مفتوحة أمامهم وهذا من إكرام الله تعالى لعباده المؤمنين.
وفي ختام المحاضرة أكد وزير الأوقاف أن إتقان العربية أحد أهم شروط المفتي والمجتهد والمفسر، فهي أداة فهم النص الشرعي.





















