«الإفتاء» تحسم الجدل بحكم دعاء الأم على أطفالها
ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من إحدى السيدات، كان نصه:«هل دعاء الأم الظالمة مستجاب؟».
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلًا، إن الظالم دعوته مردودة عليه، فالإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى وإنما عند الله لا يطلب إلا بطاعته.
وأوضح أمين الفتوى أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن عملها يعد محرمًا في الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت عليها، فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء بالإثم والقطيعة.
واستشهد أمين الفتوى بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة»، موضحًا أن دعاء الأم الظالمة يعتبر اعتداءً في الشرع وقد نهى الله عن ذلك فقال تعالى: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، كما ورد في السنة النهي عن ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم"، رواه أبو داود.
ونوه بأنه لا يصح للإنسان أن يكون ظالمًا ومعتديا وآثما ويدعو الله، قائلًا: «فلا تخافوا من دعوات والدتكما فهى دعوة جائرة ليس لها وجه حق».




















