مختار جمعة: فتح النبي محمد باب الاجتهاد والتجديد في المتغيرات والمستجدات


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال كلمته التي ألقاها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي باحتفالية المولد النبوي الشريف إلى أن هناك ضرورة في أن نفرق بين الثوابت والمتغيرات التي تتغير فيها الفتوي بتغير الزمان والمكان والأحوال.
وتابع جمعة: حيث فتح النبي محمد باب الاجتهاد والتجديد في المتغيرات والمستجدات بشكل واسع، مثل قول الرسول: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"، أي أن هناك من يأمر الاجتهاد والنظر ومراعاة ظروف العصر وواقعه ومستجداته.
وتابع وزير الأوقاف: "فتح الرسول بابا واسعا للصحابة في حياته، وأرسل الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل إلى اليمن، قال له: بم تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله، قال فإن لم تجد، فقال بسنة رسول الله، فقال فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي ولا آلو، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه ويرضاه"، وهو ما يؤكد أهمية إعمال العقل في فهم صحيح النص قرأنا وسنة، في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف".
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة نفذت دورات التدريب والتأهيل المستمرة بالتعاون مع دار الإفتاء والأزهر و20 جامعة مصرية، وأكاديمية الأوقاف الدولية، التي سارت قبلة العديد من دول العالم في تدريب الأئمة والواعظات والإعلاميين، ومن خلال الحرص على التنوع الثقافي في البرامج التدريبية، أعمال الإفتاء في مختلف المجالات، حيث نحتاج إلى رأي أهل الخبرة والتخصص لتبني عليه الفتوى، الرأي الشرعي في القضايا العملية التخصصية والحياتية المستجدة ينبي على الرأي العلمي، ورأي الإفتاء في القضايا المستجدة يبني على رأي أهل العلم والتخصص ولا يسبقه، فأسالوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.. ونسأل أهل التخصص ولا تناقض أبدا بين العلم والدين.
وقال وزير الأوقاف أن بعثة النبي كانت فتحًا عظيمًا للدين والدنيا معًا، وكان ميلاده ميلاد أمة وحضارة وميلادا عظيمًا للإنسانية جمعاء.