مات في حادث سير فهل هو شهيد؟.. «الإفتاء» تكشف عن مفاجأة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص، يقول في نصه: خرج زوج شقيقتي واستقل سيارته ربع نقل مع رفيقه -متوكلًا على الله- لينقل بعض الأثاث من دمياط إلى بورسعيد مقابل أجر، وبعد خروجه بنصف ساعة انقلبت السيارة ووافته المنية وهو في السيارة، فهل يعد زوج شقيقتي الذي خرج -متوكلًا على الله- ساعيًا على رزق بيته وأولاده ووافته المنية في سيارته بسبب الحادث؛ شهيدًا؟ وما هي درجته؟.

من هو شهيد الدنيا والآخرة؟

وخلال إجابتها على السؤال السابق، ذكرت دار الإفتاء، أن الفقهاء قرروا أن الشهيد الكَاملَ هـو شهيد الدنيا والآخرة، موضحة أنه هو المسلم المكلف الذي قتله أهل الحرب أو أهل البغي، وكان موتـه فور إصابته بأن لم يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، لافتة إلى أن حكمه أنه لا يكفن ولا يصلى عليه ولا يغسل.

من هو شهيد الآخرة؟

وذكرت دار الإفتاء، أن شهيد الآخرة هو ما قال فيه العلامة ابن عابدين: إنهم نحو الثلاثين، وزادهم بعض الفقهاء إلى نحو الأربعين؛ منهم: الغريق والحريق والغريب، ومن مات في سبيل طلب العلم.

وأشارت، إلى أن العلامة ابن عابدين قد نص في "حاشيته" على أن من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله تعالى ويطعمهم من حلال كان حقًّا على الله تعالى أن يجعله من الشهداء في درجاتهم يوم القيامة، موضحة أن هؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم.