وزير الخارجية السعودي: ملف اليمن يشهد تقدماً.. ووقف إطلاق النار ضروري


قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن هناك تقدماً في ملف الأزمة اليمنية، لكنه شدد على أن "التوصل لاتفاق من أجل وقف دائم لإطلاق النار، سيفتح الباب أمام التقدم السياسي"، في حين أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج "تقدماً إيجابياً" في هذا الملف، معتبراً أن الوصول لحل "ليس بالأمر السهل".
وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال جلسة في "منتدى دافوس" تحت عنوان "الشرق الأوسط: منطقة تقارب أو ساحة نزاع"، أنه "لا يمكن إنهاء الحرب إلا من خلال وضع حل متفق عليه، وهذا هو المخرج الوحيد، وهو ما نعمل عليه حالياً".
وأوضح أن الحكومة اليمنية "تسعى إلى إيجاد سبيل للاتفاق مع الحوثيين لتمديد الهدنة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف إلى تسوية سياسية".
وأشار الأمير فيصل بن فرحان، خلال الجلسة، إلى تحقيق "تقدم" في الملف اليمني، لكن ذكر أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب إنجازه"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في أعقاب انتهاء الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أشهر، وأضاف "الأمور غير واضحة حالياً مع وجود عقبات".
وزاد: "لو تمكنا من إقناع الحوثيين والحكومة اليمنية بالتوصل لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار، فهذا سيفتح الباب أمام التقدم السياسي".
وبشأن التعاون الإقليمي، قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده "من الاقتصادات الأسرع نمواً هذا العام"، مشيراً إلى أن السعودية تعمل على تعزيز التعاون مع شركائها مثل العراق والأردن عبر إطلاق مشروعات تتعلق بإمدادات الكهرباء والتجارة والاستثمار.
وذكر أن بلاده تركز في علاقتها مع دول الجوار على "الاستثمار في المستقبل وتحقيق ازدهار في كل المنطقة وليس فقط بالسعودية"، معتبراً أن "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تسعى لبناء المنطقة، ويتعلق الأمر بالاستثمار وبناء أسس الاقتصاد المستدام، ولذلك نحن بحاجة إلى منطقة آمنة لتطور الاقتصادات".
وأكد أن بلاده "تتعاون مع الجميع في المنطقة ويمكنكم رؤية العمل القائم مع العراق و الأردن ومصر وذلك في إطار آلية تعاون ثلاثية، وهناك أمثلة أخرى أيضاً"، لافتاً إلى "وجود لجان مشتركة لتحقيق أهداف معينة، والسعودية تفضل تنفيذ أهداف محددة وملموسة بعيداً عن الشعارات".