خالد الجندي: حفظ اللسان عن القيل والقال سبب النجاة في الدنيا والآخرة


قال الشيخ خالد الجندي إن اللسان هو قائد الأعضاء كلها، قال (صلى الله عليه وسلم): "إذا أصبح ابنُ آدمَ؛ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تكفِّر اللسانَ، فتقول: اتقِ اللهَ فينا؛ فإنما نحن بك؛ فإن - استقمت استقمْنا وإنِ - اعوججتَ اعوججنا".
وتابع الجندي خلال كلمته في الليلة الخامسة بملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، أن اللسان يترجم عما في القلب ويعبر عنه، ونطقه له تأثير في بقية أعضاء الجسد، وهذا التأثير يكون بالخير إذا كان الكلام مما ينتفع به من ذكر لله (عز وجل)، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، ويكون التأثير بالشر إذا كان نطقه فيه إثم من كذب ونميمة وغيبة، كما بين أن القرآن الكريم عظَّم من شأن الكلمة، حيث قال (سبحانه): "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ".
وأضاف: كما بين أن اللسان خطره عظيم وضرره جسيم، إن لم يتعاهده العبد ويحفظه من فضول الكلام والقيل والقال قال (صلى الله عليه وسلم): "ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قُلْت: بلى يا رسولَ اللهِ قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قُلْت: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقُلْت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".