تصعيد القصف الصاروخي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لليوم الثاني


صعّدت إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مساء الأربعاء، من تبادل القصف الصاروخي في ظل موجة توتر مستمرة لليوم الثاني بدأت باغتيال ثلاثة قادة عسكريين من حركة الجهاد الإسلامي.
وأطلق نشطاء فلسطينيون رشقات من القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في وقت تواصل دوي انفجارات متتالية تم سماعها جراء تصدي القبة الحديدية الدفاعية للرشقات الصاروخية.
وفي المقابل واصلت طائرات حربية إسرائيلية شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفة مواقع لحركة الجهاد الإسلامي وأراضي زراعية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء غارات إسرائيل منذ فجر أمس إلى 21 قتيلا و64 مصابًا.
وبحسب مسعفين فإن ستة فلسطينيين قضوا اليوم من بينهم طفلة.
وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" ضد إسرائيل ردا على هجماتها على القطاع.
وقال بيان صادر عن الغرفة المشتركة إنه يتم بموجب العملية "توجيه ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف إسرائيلية ابتداء من ما يسمى غلاف غزة وحتى تل أبيب".
يأتي ذلك فيما أعلنت حركة "حماس" عن اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة للتهدئة في غزة في ظل موجة التوتر المستمرة منذ أمس مع إسرائيل.
وصرحت حماس في بيان بأن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "تلقى اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه".
وذكر البيان أن هنية "حمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان وأكد وحدة المقاومة وموقفها وجهوزيتها الدائمة للتعامل مع أي تمادي من الاحتلال".
وأكد البيان أن الفصائل في غزة "جاهزة لكل الخيارات وإذا تمادي الاحتلال في عدوانه فإن أياما سوداء في انتظاره".
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي وجود اتصالات مع مسئولين مصريين في مسعى لاستعادة التهدئة في غزة، لكنها اعتبرت أنه من المبكر الإعلان عن اتفاق متبادل.
وبدأت موجة التوتر فجر أمس بسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى اغتيال 13 فلسطينيا من بينهم ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد "سرايا القدس" في قطاع غزة.