نظير عياد: الله أودع في الدين ما يحقق للمسلم سبل الصلاح في الدنيا والآخرة


قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك العديد من تحديات العصر الحديث التي تؤثر على الفهم الصحيح للإسلام؛ مثل: التغيرات السريعة في المجتمع، وتعدد الأيديولوجيات، والنظريات المتضاربة، كما أنه في ضوء هذه التَّحديات يصبح البحث عن الفهم والتفاهم ضرورة حتمية وفريضة دينية.
وأكد الأمين العام خلال الندوة التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط أهمية اللغة في تحقيق الفَهم الصحيح.
وأشار إلى أن سوء استخدام اللغة يُمكن أن يعوق التواصل ويؤدي إلى سوء الفهم، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، التي هي لغة القرآن، وتطويرها لتتلاءم مع التطورات الحديثة، مسلطًا الضوء على مسألة الاجتهاد في الإسلام، مؤكدًا أن الاجتهاد هو جوهر الدين، وأن التفسير الصحيح للشريعة يحتاج إلى "إلمام العالِم وإحاطته باللغة العربية وفنونها"، داعيًا إلى ضرورة التحلي بمرونة تتفاعل مع طبيعة الشريعة ومتغيرات العصر.
وبيّن عيّاد أن الله أودع في الدين ما يحقق للمسلم سبل الصلاح في الدنيا والآخرة، لافتًا إلى أن "القراءات الانتقائية أدت الى سوء فَهم للنص الديني".
وأوضح "أن اللغة تتجاوز دور التعبير نحو تحولها إلى بنية معقدة من التحليلات والألفاظ والتعابير، ما يُحتم ضرورة الإلمام بكل هذه الأمور للقفز عن الاستعمال السيء لها"، بعيدًا عن "تغليب العاطفة"، والقراءات التي انطلقت من أهواء شخصية وذاتية، وهو ما لا ينسجم مع طبيعة الفهم.